المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور داعش مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقةالداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبهًا بانتمائهم لـ"داعش" بعملية أمنية في البلادتطورات الضفة الغربية.. اقتحام بلدات وقرى في جنينحرب غزة في يومها الـ203.. قصف إسرائيلي متواصل وسط تحركات لأجل اتفاق هدنةالضفة الغربية.. استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال شمال الخليلحرب غزة في يومها الـ201.. قصف على بيت لاهيا ومخيم النصيراتالضفة الغربية.. شهيد برصاص الاحتلال في أريحا ومستوطنون يقتحمون الأقصىحرب غزة في يومها الـ200.. غارات عنيفة على الشمال وقصف مدفعي على خان يونسجيش الاحتلال يصيب ويعتقل فلسطينيين باقتحام 5 مدن في الضفةمجزرة مخيم نور شمس نموذج غزة في الضّفة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات ـ اليمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
أطفال ونساء اليمن بين صواريخ السعودية ومفخخات "داعش"

ليس من باب الصدفة الا تحترم السعودية و “داعش” حرمة المسلمين اليمنيين ولا حرمة شهر رمضان المبارك ، كما ليس من باب الصدفة ان تمزق صواريخ السعودية وسيارات “داعش” المفخخة اجساد اطفال ونساء وشيوخ اليمن وهم في بيوتهم وفي الشوارع وفي المساجد آمنين في ليالي شهر رمضان الكريم ، فهذه الصدف تتبخر مع وجود عقيدة مشتركة وجامعة بين السعوديين و “داعش” ، وهي العقيدة الوهابية الظلامية ، التي لا تقيم حرمة لا للاسلام ولا لاي دين ، ولا للمسلمين ولا لاي انسان ، مادام الاخر يرفض هذه العقيدة المتناقضة مع الفطرة الانسانية.

كما ليس من باب الصدفة ان يحرف ويزور الاعلام الخليجي وعلى رأسه الاعلامين الطائفيين والحاقدين السعودي والقطري ، ما يحدث من جرائم مروعة الاسلام والانسانية والتاريخ والحضارة ، فخلال الساعات الاربع والعشرين الماضية عندما كانت الصواريخ السعودية والمفخخات الداعشية تنفجر في الابرياء من الشعب اليمني ، حيث صور هذا الاعلام هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية ، على انها استهدفت مواقع عسكرية للجيش اليمني و حركة انصار الله ، بل ان هذا الاعلام اصبح ناطقا رسميا باسم “داعش” والجماعات التكفيرية ، حيث صور عملية تفجير السيارة المفخخة التي فجرتها “داعش” خلف مستشفى صنعاء وذهب ضحيتها العديد من النساء والاطفال الذين خرجوا توا من مأتم عزاء ، على انها استهداف لمركز تابع لانصار الله .

التحالف السعودي “الداعشي” الواضح في اليمن اثار حفيظة حتى حلفاء السعودية من الامريكيين ، حيث اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ، السعودية بانها تشبه “داعش باستهدافها للتراث الانساني مثل سد مأرب ومباني صنعاء القديمة ، دون وجود ادنى مبررات عسكرية او امنية ، فقط لمجرد الانتقام والتدمير والتخريب ، المدفوع بافكار ظلامية ، كما هو حال “داعش” مع التراث الانساني في العراق وسوريا.

في الاوانة الاخيرة كترث التصريحات الغربية حول تهديدات “داعش” على من واستقرار المنطقة واوروبا ، بعد العمليات الارهابية التي نفذتها “داعش” في فرنسا والكويت ومصر وتونس ، وكذلك التحذيرات التي اطلقها ديفيد كاميرون حول وجود خطر وجودي “داعشي” يهدد بريطانيا ، ودعوة رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين الى تشكيل تحالف دولي يمواجهة “داعش” ، وهو ما يؤكد ان العالم اخذ يشعر جديا بخطر “داعش”.

بعيدا عن الشعارات وعن التصريحات الجوفاء المنددة بالارهاب “الداعشي” ، والتي تصدر دائما بعد كل عملية ارهابية تزهق فيها ارواح العشرات والمئات من الابرياء ، عن الدول التي تدعم “داعش” والجماعات الارهابية في الخفاء والعلن ، يكفي وجود ارادة سياسية حقيقية للتصدي ل”داعش” والجماعات الارهابية ، لدى الدول التي تقف وراء ظاهرة “داعش” مثل السعودية وقطر وتركيا وامريكا ، لاجتثاث جذور السرطان التكفيري من المنطقة والعالم وفي فترة قياسية.

لا يمكن ل”داعش” ان تستمر في حد اقصى حتى لاسابيع ، لو اوقفت السعودية وقطر ، ضخ “داعش” بالسلاح والعتاد والمال وجيوش من الشباب المغسولة ادمغتهم بالفتاوى الوهابية الظلامية ، والكف عن مناصرة التكفيريين عبر الفضائيات السعودية والقطرية ، واظهارهم بمظهر الثوريين والجهاديين ، وان تتوقف تركيا عن استقبال التكفيريين الارهابيين من مختلف انحاء العالم ، ومن ثم نقلهم الى سوريا عبر اراضيها ، وان تكف امريكا عن تصديها المنافق ل”داعش” ، وان تتعامل بجد في التصدي للجماعات المسلحة ، بعيدا عن اجندات خبيثة تقف وراءها “اسرائيل” لتمزيق المنطقة وتشريد اهلها ، عندها فقط سنشهد نهاية سريعة وسريعة جدا لبعبع “داعش”.

في مقابل ذلك على القوى الكبرى وعلى راسها امريكا ان تنفذ تعهداتها للعراق بتسليح جيشه ، وان تكف عن التعاون مع الجماعات الارهابية في سوريا عبر تركيا والاردن ، والا تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن ، وترك شعبه وقواه الثورية ان يقرر مصيره بنفسه ، دون اي وصاية من احد لفرض اجندات تهدف الى تقسيم وشرذمة اليمن وشعبه.

من بين كل هذه العناصر التي ذكرناها ، والتي في توفرها تنتهي “داعش” ، يبقى العنصر السعودي هو العنصر الاكثر تاثيرا من بين كل تلك العناصر ، في التعامل مع “داعش” سلبا وايجابا ، لذلك على الاسرة الدولية ان تستخدم جميع الوسائل للضغط على السعودية للكف عن استخدام الطائفية والفتاوى التحريضية وخطاب الكراهية ، واستخدام الجماعات التكفيرية كسلاح لتحقيق اهداف سياسي، وشراء الذمم بالمال ، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان واماكن اخرى في منطقة والعالم.

من حسن حظ شعوب المنطقة ، ان الراي العام العالمي ، اخذ يقتنع شيئا فشيئا ، بأن السعودية والوهابية ، هما سبب كل المآسي والكوارث والويلات التي تعيشها شعوب المنطقة وخاصة في اليمن وسوريا والعراق وتونس والكويت وليبيا والصومال ولبنان ومصر والبحرين وفرنسا ، وقد تضاف في الايام المقبلة اسماء دول اخرى الى هذه القائمة ، ما لم يتم ايقاف السعودية عن تصدير وهابيتها الظلامية و “دواعشها” المتوحشة الى العالم اجمع.
المصدر: موقع شفقنا


20:41 2015/07/02 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات