حرب غزّة في يومها الـ210.. 37 طفلاً يفقدون أمهاتهم يومياً وعدد النساء الشهيدات 10 آلافطلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياماً أمام أكبر جامعة في المكسيكحرب غزة في يومها الـ209 .. الاحتلال يبحث بدائل لعملية واسعة في رفحالحرب على جبهة لبنان.. إصابة مواطن ونجاة عائلة باستهداف أحد المنازل في شبعا بقذيفة إسرائيليةبعد 10 أيام من اعتقاله.. استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلالمذبحة غزة في يومها الـ206.. مزيدًا من الشهداء والجرحىالمدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور داعش مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقةالداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبهًا بانتمائهم لـ"داعش" بعملية أمنية في البلادتطورات الضفة الغربية.. اقتحام بلدات وقرى في جنينحرب غزة في يومها الـ203.. قصف إسرائيلي متواصل وسط تحركات لأجل اتفاق هدنة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
جرائم ضد الإنسانية
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
مؤشرات مبكرة على التطرّف لدى أفراد المجتمع

يرى بعض الخبراء والمختصين أنّ السلوك المتطرف الموجود لدى بعض الأشخاص لا يولد بين ليلة وضحاها، بل هو نتاج لتراكم عدد من التجارب السلبية، التي تزرع التطرف في نفس الشخص منذ مراحل مبكرة، بالإضافة إلى البيئة، التي تساهم إلى حد كبير في تشكيل شخصية الفرد، وإكسابه عدداً من الصفات والسلوكيات التي ترافقه لمراحل طويلة في حياته.

 توضح زينة الصمادي، التي عملت كمدربة رئيسية في مجال المهارات الحياتية لدى الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، بعض السلوكيات السلبية التي من الممكن أن يتم اكتشافها مبكراً، وذلك من منطلق عملها الذي تركز من خلاله على تعزيز السلوكيات والمهارات الاجتماعية الإيجابية لدى الشباب وتطوير آليات لتحمل المسؤولية عن الأفعال الشخصية، وفهم النفس والآخر، وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين.

وتستهدف التدريبات التي تقوم بها المختصة الأطفال والشباب من عمر 10-18 عام بشكل رئيسي، مع التركيز على الفئات المهمشة، والأكثر عرضة للخطر، مثل الأحداث اللاجئين والأيتام.

وبحسب المدربة، فإن الصفات السلبية التي تظهر عند التعامل مع الطلبة "تمت وراثتها من الأهل وطريقة تحدثهم أو معالجتهم للأمور"، ما يدفعها للوصول إلى الأهل، والتحدث معهم حول تلك الصفات أو الأفعال، لتنبههم بضرورة توعية أطفالهم وأبنائهم ضد هذا السلوك، والتوقف عن فعله.

وترجع الصمادي السبب في ظهور السلوكيات السلبية المؤدية إلى التعصب والتطرف إلى عوامل ومؤثرات مختلفة، تساهم في احتدام تلك الصفات، كالظروف الاقتصادية والبطالة وانغلاق بعض المجتمعات بشكل كامل. وتشير إلى أبرز الصفات التي لا بد من التنبه لها، كالتالي:

1- الانطواء والعزلة، وهذه الصفة تكون واضحة على من لا يبدون تحمساً للمشاركة في أي من النشاطات المقدمة، ولا يحبذون مشاركة زملائهم في العمل الجماعي كفريق، ويفضلون البقاء صامتين منعزلين عن البقية بشكل ملفت للانتباه.

2- عدم تقبل الآخر، حيث من الممكن تمييز أصحاب هذه الصفة من خلال حديثهم، أو مناقشتهم في المواضيع السياسية أو الدينية. فمن لا يتقبل الآخر يعتبر نفسه هو الوحيد المحق وصاحب الحق في كل شيء. وقد يتلفظ أحياناً بعبارات تدل على استخفافه بالغير من جنسيات أو أديان أو أعراق أخرى مختلفة عنه وعن مجتمعه.

3- عدم القدرة على البحث والتحري الإيجابي، وهذا ينطبق على الأشخاص محدودي مصادر المعرفة، الذين يعتمدون على وسائل غير موثوقة لتبني أية فكرة أو معلومة جديدة. كثير من أصحاب هذه الصفة كانوا ممن انطلت عليهم فكرة الدولة الإسلامية التي يروج لها داعش، فهم من أكثر الفئات المقتنعة بأنهم على حق لمجرد أنهم يدعون تمثيل الدين، ويكفي هنا أن تفتقد للقدرة على التحري والبحث لتقع في شباكهم.

4- افتقاد مهارات الحوار والمناظرة، وهذا يظهر جلياً على الأشخاص الذين يكونون عادة متعصبين لآرائهم ولا يمتلكون القدرة على الحوار، ويفضلون الدخول في عراك وتلاسن حاد على المناقشة بشكل مقنع للطرف الآخر.

5- افتقاد التفكير الناقد والمنطقي والتحليلي، الذي يظهر عادة على الأشخاص الذين يؤمنون بالبدع والخرافات، حتى ولو كانت مضرة بهم، أو كان بطلانها وافتقارها للمنطق واضحاً. ومن السهل تمييز من يتسم بهذه الصفة، فهو عادةً غريب الأطوار، تصرفاته غير مدروسة، متخبط، ويؤمن بأفكار غريبة لا تمت للواقع بصلة.

بعيداً عن التدريبات التي تقدمها، تشير الصمادي إلى التعصب والعنف لدى مشجعي مباريات كرة القدم، الذي باتت الملاعب الأردنية تشهده بشكل متزايد، كمؤشر على وجود خلل حقيقي لا يمكن إغفاله، مشددة على ضرورة التوقف لديه ومعالجته بشكل فوري.

وتضيف "للأسف، فإن هذه الظاهرة أخذت بالتفاقم، وأخذ عدد الأشخاص المشاركين بها يزداد، ويعود توسع هذه الظاهرة إلى عدم التحلي بالروح الرياضية، وفقدان الوعي الحقيقي الناتج عن عدم توجه الأشخاص إلى القراءة، وهجر المكتبات أو الثقافة، فأصبحت مشاهدة هذه المباريات مليئة بالتعصب والعنف، ما يبعدها عن أن تكون للتسلية أو قتل الفراغ.

وترى المدرّبة أن حل هذه الظاهرة يتمثل في إخضاع الفئات التي تظهر تعصباً شديداً خلال المباريات لعدد من الدورات والورشات، متبوعة باختبارات وتقييمات قياس حقيقية لما تلقوه من تدريبات، بأوقات متباعدة، للتأكد من تحسن سلوكهم.
المصدر: ارفع صوتك


20:57 2017/01/28 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات