العدوان على غزة.. تدمير المنازل وخيم النزوح واستشهاد 28 فلسطينيًا خلال 24 ساعة مجزرة مروّعة.. 16 شهيدًا في قصف إسرائيلي على طابور مساعدات في عزة80 شهيدًا في غزّة: مراكز المساعدات مصائدٌ للموتمذبحة غزة متواصلة.. 23 شهيد وعشرات الجرحى في قصف مدرسة تُؤوي نازحينمطاردة الجوعى وإحراق المساعدات: العدو "يتفنّن" في إبادة أهل غزةعدوان صهيوني واسع على النبطية: شهيدة و11 جريحًاحرب الإبادة على غزة متواصلة.. أكثر من 100 شهيد خلال 24 ساعةمقتل 27 مواطن في هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس في دمشقغزة: مجزرة جديدة في جباليا: 16 شهيداً بينهم طفلان وسيدة30 شهيداً وأكثر من 100 جريح في قطاع غزة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
جرائم ضد الإنسانية
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
غزة.. "إسرائيل" تقتل رضيعين وأمهما وتُبقي للأب حسرته

بين كومة من ملابس طفليه التوأمين الجديدة التي اشتراها مؤخرا برفقة زوجته، يجلس الفلسطيني محمد أبو القمصان، حزينا وعيناه تملؤهما الدموع ومشاعر الحسرة والألم.

وكان الأب يحلم أن يرتدي طفلاه تلك الملابس ليظهرا بأحسن مظهر، لكن قصفًا إسرائيليًا استهدف المنزل الذي نزحوا إليه في مدينة دير البلح وسط القطاع وحرمه من هذا الحلم، فقد قُتلا مع والدتهما، بينما كان يسعى لاستخراج شهادتي ميلادهما بعد ثلاثة أيام فقط من ولادتهما.

وولد الطفلان آيسل (أنثى) وآسر (ذكر)، في 10 أغسطس/ آب الجاري، لكن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف المنزل الذي كانوا فيه مع والدتهم الثلاثاء الماضي ما أدى لمقتلهم.

وكأي أب، كان الفلسطيني أبو القمصان، النازح من شمال قطاع غزة، يحلم بأن يرى أطفاله يكبرون أمام عينيه، ويلاعبهم، ويسافروا معًا كما كان يخطط مع زوجته الطبيبة، لكن ضربة إسرائيلية قضت على تلك الأحلام، وسلبته أطفاله وزوجته في لحظة واحدة.

فرحة لم تكتمل

وعلى مدار الأيام الماضية، كان الأب يسعى جاهداً للحصول على ملابس جديدة وحفاضات لطفليه في ظل الشح الكبير في قطاع غزة، جراء الحرب وإغلاق إسرائيل المعابر.

وكان أبو القمصان برفقة زوجته الطبيبة "جمانة" يبحثان في كل مكان لتأمين تلك الملابس لأطفالهما، لكنهما لم يتمكنا من رؤيتهما يرتديانها جراء القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياتهما بعد أيام من ولادتهما.

وبعد ولادتهما، بقي الأب مع الأطفال على مدار الساعة لشدة حبه لهما وتعلقه بالأطفال، كما كان يقدم الرعاية لوالدتهما بعد أن خضعت لعملية قيصرية لإنجابهما.

وصباح الثلاثاء، خرج الأب لتسجيل طفليه لدى الجهات الحكومية في قطاع غزة، لإصدار شهادتي ميلاد لهما بناءً على اختيار والدتهما لأسمائهما.

وبعد أن أسماهما في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، عاد الأب فرحاً وعيناه تملؤهما الأمل والسرور بتسجيل طفليه واستخراج شهادات الميلاد.

لكن لحظات الفرح لم تستمر طويلاً، فبينما كان في الطريق، تلقى اتصالاً يبلغه بأن منزله قد تعرض للقصف، ويطلب منه التوجه إلى المستشفى.

في تلك اللحظة، لم يكن الأب على وعي تام بمصير طفليه وزوجته، وعندما وصل إلى المستشفى، تلقى الخبر المفجع بأنهم "استشهدوا جميعا".



16:30 2024/08/16 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات