شن تنظيم "داعش" الارهابي هجوماً مفاجئاً على نقاط تمركز القوات السورية في الريف الغربي لمدينة دير الزور شرق سوريا ملحقًا أضراراً بشرية ومالية.

وأفضت اشتباكات بين القوات السورية ومجموعات من تنظيم "داعش" عن مقتل عدد من الجنود السوريين وإصابة 20 شخصاً بجروح إثر هجوم على مواقع عسكرية في منطقة التبني بعمق البادية شرق سوريا، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مصادرة أفراد التنظيم لسيارة عسكرية وتدمير ثلاث آليات.

وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة المصالحة الوطنية في سوريا عمر رحمون، في حديث لـ"اندبندنت عربية" إن الهجوم الأخير في مناطق بادية يطلق عليها "التبني" يعد الأوسع والأعنف منذ سقوط التنظيم في مارس (آذار) 2019، إذ سيطر على بعض النقاط قبل انسحابه.

ويرى رحمون أن الجماعة المتشددة وفلولها تحاول الظهور بشكل جلي على الساحة السورية عبر تكثيف تحركاتها وتجددها منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، مما يثير الريبة حيال اليد المشغلة لها وأهدافها من وراء إشعال حرب جانبية وتشتيت فصائل المقاومة في شرق سوريا والعراق".

ونفذت قوة أمنية كردية بالتعاون مع القوات الأميركية عملية مداهمة في الـ28 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي أسفرت عن مقتل أحد قيادات التنظيم، وهو أبو عبيدة العراقي ويطلق عليه أبو معاوية، وذكرت قوات "قسد" أنه مواطن عراقي مسؤول عن التخطيط لعمليات تخريبية في مخيم الهول، على الحدود العراقية السورية في الشمال الشرقي.