الضفة الغربية.. اعتداءات في المسجد الأقصى واعتقالات بنابلس وقلقيلية والخليلشهيد في غارة بمسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنانمذبحة غزة في يومها 175.. استشهاد 71 فلسطينيًا في قطاع غزة خلال 24 ساعةالقوات العراقية تقتل قياديا بتنظيم داعش الإرهابي قرب الحدود مع سورياتأهّب جماعي في أوروبا: شبح انفلات "داعش" يعودمصادر طبية: 30 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجفاف في غزةحرب غزة في يومها الـ174.. 62 شهيداً و91 مصاباً في يوم واحدالمقررة الأممية المعنية بالعنف ضد النساء: يجب استخدام الفصل السابع ضد "إسرائيل" لإجبارها على وقف النارالضفة الغربية.. 3 شهداء بنيران قوات الاحتلال في جنين ومخيمهااقتحام "الشفاء" في غزة.. إسرائيل تدمر وتحرق منازل وتحتجز جرحى
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
حرمات ـ العراق
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
روسيا في مستنقع البادية: من أين تأتي قوة داعش في معقله الأخير على الأراضي السورية؟

تشهد منطقة #البادية_السورية منذ عدة أشهر اشتباكات شبه يومية بين عناصر تنظيم #داعش والقوات النظامية السورية، إلى جانب حلفائها من الفصائل الموالية لروسيا وإيران.

وتكبّدت #القوات_النظامية خسائر عديدة، خلال معارك وحملات متعددة، شنتها بنية إنهاء نفوذ داعش في البادية، كان أولها حملة “الصحراء البيضاء”، التي أطلقتها #موسكو إلى جانب حكومة #دمشق، في شهر آب/أغسطس الماضي، إلا أن كل هذه الحملات انتهت دون تحقيق نتائج فعلية على الأرض.

ونجح عناصر داعش، المنظمون في مجموعات صغيرة، بتنفيذ عدد من الهجمات ضد القوات النظامية والميلشيات المتعاونة معها، طيلة الفترة الماضية. وكشفت إحصائية، نشرها موقع “الشرقية 24″، عن مقتل أكثر من  خمسين عنصراً من القوات النظامية، منذ بداية شهر حزيران/يونيو الجاري.

من جهته ذكر  موقع “Topwar” الروسي أن «القوات الجوية الروسية- السورية المشتركة شنّت، في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو الجاري، ضربات على مواقع لتنظيم داعش شرقي #حماة، دمّرت أقسام الاتصالات لدى التنظيم، ومخزناً للأسلحة والذخيرة».

إلا أن تقدّم القوات الحكومية والميلشيات الرديفة لها فشل في المنطقة، في الوقت الذي هاجم فيه عناصر التنظيم رتلاً للقوات النظامية بالقرب من منطقة “أثريا” شرقي حماة، وأقرّ الموقع الروسي بأن «المحاولات المتكررة لاقتحام البادية السورية لم تنجح حتى الآن».

كل هذه المعطيات تدفع للتساؤل حول أسباب فشل القضاء على التنظيم في البادية، وسر قوة عناصره هناك، وكذلك مستقبل الوضع الميداني في المنطقة.

لماذا لم يُهزم التنظيم؟

العميد الركن “عبد الله الأسعد”، الباحث في الشؤون العسكرية، اعتبر، في حديثه لـ«الحل نت»، أن «الفشل المستمر للروس والقوات النظامية في البادية يأتي بسبب الآلية الناجعة، التي يستخدمها عناصر داعش، لمجابهة الحملات التي تستهدفهم، فهم تأقلموا مع البيئة القاسية التي يتحركون بها، ويقومون بنصب الكمائن على طرق إمداد القوات المدعومة من موسكو ودمشق، ويتحركون بمجموعات صغيرة، تقوم بهجمات خاطفة ثم تنسحب بسرعة».

وبيّن الباحث العسكري أن «الطبيعة الجغرافية للبادية جعلت التنظيم يعتمد على كتلتين بشريتين من عناصره، إضافة إلى الخلايا المتواجدة في البادية: الأولى تتمركز في ريف #دير_الزور، بعد هروبها من #الباغوز، إثر الهزيمة التي مني بها التنظيم هناك مطلع العام 2019؛ والكتلة الثانية تنطلق من أرياف #السويداء ودمشق، القريبة من البادية».

وتابع: «كمائن داعش تكتيك ناجح، بمقابل خطة هجومية سيئة للروس، تعتمد على الحملات العسكرية الكبيرة ثقيلة الحركة، لذلك فإن الفشل هو مصير المساعي الروسية في البادية».

من جانبه يؤيد “حسام النجار”، الباحث في الشأن السوري، رأي العميد “الأسعد”، مشيراً إلى أن «محاولات القوات النظامية للقضاء على جيوب داعش، من خلال حملات برية متكررة، باءت بالفشل، بسبب حرب العصابات التي اتبعها عناصر التنظيم».

وأضاف في حديثه لـ«الحل نت»: «دمشق ستبقى عاجزة عن السيطرة على البادية، لعدم استطاعتها التعامل مع حرب عصابات شرسة، في منطقة شديدة القسوة والوعورة، ينشط فيها التنظيم بأسلوب تصعب معه مواجهته، عبر الحملات العسكرية التقليدية».

وكان التنظيم المتشدد قد أقام نقاط تمركز كبيرة في البادية السورية، إبان سيطرته على نحو نصف مساحة سوريا خلال عامي 2014 و2015، ونشطت خلايا التنظيم، منذ مطلع عام 2019، في البادية السورية، بالأخص في محيط مدينة #تدمر وبلدة السخنة، وفي ريف حماة الشرقي، وبادية دير الزور، حيث بدأت حرب استنزاف ضد القوات النظامية والقوات الداعمة لها.

عوامل قوة داعش

“عرابي عرابي”، الباحث في شؤون الحركات الدينية، قال لموقع «الحل نت» إن «سر قوة داعش يرتبط بعدة عوامل، أولها تجهيزه المسبق للمرحلة الحالية»، مشيراً إلى أن «التنظيم، ومنذ عام 2016، كان يُهيّئ قطاعات واسعة في البادية، لتكون مستودعات أسلحة وأنفاق ومخابئ، لتخزين الذخائر والعبوات الناسفة».

إضافة إلى هذا يشرح “عرابي” أن «هناك قدرة جيدة لدى داعش على نصب الكمائن في أرض البادية وعرة التضاريس، فالتنظيم استطاع التماهي مع بيئة البادية، وكذلك بناء شبكة أمنية جديدة منذ عام 2019، والدليل على ذلك تصاعد قدراته على تنظيم عمليات اغتيال خصومة، ومن ناحية أخرى قدرته على جمع المعلومات، ومواجهة أعدائه في الأرض التي يختارها».

كذلك أشار الباحث إلى «استمرار وصول العناصر الإرهابية من العراق إلى البادية السورية، بعد تلقيها التدريب في الأراضي العراقية، وبالتالي فالتنظيم يتمكن من تعزيز صفوفه بعناصر أمنية وعسكرية مدرّبة بشكل جيد».

العامل المادي من أهم عناصر قوة التنظيم بحسب “عرابي”، فهو «يؤمّن الأموال من خلال الإتاوات والغرامات، المفروضة على كميات كبيرة من البضائع، التي يتم تهريبها بين العراق وسوريا»، مؤكداً أن التنظيم «يفرض مبالغ مالية على المُهربين ورعاة الأغنام في منطقة البادية، بل ويفرضها أيضاً على التُجّار المتعاملين مع حكومة دمشق، الذين ينشطون في محيط المنطقة».

وكان تقرير لمعهد “دراسات الحرب” الأميركي، صدر منتصف عام 2019، قد أكد أن «تنظيم داعش احتفظ بشبكة تمويل عالمية ضخمة، تصل مواردها إلى أكثر من ستمئة مليون دولار، تمكّنه من شن الهجمات العدائية، وكذلك الحفاظ على الأسلحة وغيرها من الإمدادات، عبر نظام معقد من الأنفاق».

ويجمع كثير من المراقبين على فشل التكتيك الروسي في مواجهة داعش، بالمقارنة بالأساليب التي اتبعها #التحالف_الدولي ضد الإرهاب، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والتي أدت إلى تحرير معظم الأراضي السورية والعراقية من سيطرة التنظيم.


سوريا روسيا داعشعمليات إرهابيةالبادية السورية

05:12 2021/06/26 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات