اعتداء بغداد المزدوج.. شجب دولي وعربي و"داعش" يتبنى
تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي العملية التفجيرية المزدوجة في بغداد، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى. هذا في وقت توالت ردود الفعل الدولية والعربية المستنكرة لأول تفجير من نوعه يستهدف العاصمة العراقية منذ سنوات.
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2021) مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج في وسط بغداد. وكان هجوم أمس الخميس هو الأكثر خطورة الذي يستهدف العاصمة العراقية بغداد منذ نحو ثلاث سنوات. وقال تنظيم داعش عبر قناته على التليغرام إن أحد الانتحاريين اتجه نحو تجمع في ساحة الطيران المركزية وعندما بدأ الناس بالتجمع فجر حزامه الناسف. وأضاف داعش أن انتحارياً آخر فجر نفسه "عندما بدأ الناس في التجمع بعد الانفجار الأول". وقال متحدث باسم الجيش إن انتحاريين فجرا نفسيهما أثناء مطاردتهما من قبل قوات الأمن.
ونقلت قناة " دجلة" الفضائية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم عن شهود عيان قولهم إن الانتحاري الأول فجر نفسه بعد أن أدعى أنه مريض وجمع الناس حوله.
ردود فعل محلية و دولي
وعلّق الرئيس العراقي برهم صالح على الانفجارين في تغريدة على تويتر قائلا "الانفجاران الإرهابيان ضد المواطنين الآمنين في بغداد، وفي هذا التوقيت، يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام". وأضاف "نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".
وأدان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بشدة التفجيرين الانتحاريين وتعهد بتقديم بلاده الدعم إلى العراق. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بيان:"أدين التفجيرين اللذين وقعا اليوم في بغداد بشدة وأتقدم بخالص تعازيَّ لأقارب الضحايا وللشعب العراقي، وأتمنى للمصابين العديدين الشفاء العاجل". وأضاف ماس أن "ألمانيا تقف كشريك يمكن الاعتماد عليه إلى جانب العراق على طريق الاستقرار الدائم والتنمية". ووعد الوزير الألماني بأن تواصل بلاده مشاركتها المدنية ودعمها العسكري في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش وفي إطار مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.
ومن جهته، أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" حيال التفجيرين، واعتبرهما "عملا وحشيا عبثيا". وفي برقية الى الرئيس العراقي، قال البابا الذي ينوي زيارة العراق في آذار/ مارس، إنه "واثق من أن الجميع سيسعى إلى تخطي العنف بأخوّة وتضامن وسلام". ونددت فرنسا بالاعتداء "بأشدّ العبارات"، وأعادت تأكيد عزمها على "مواصلة مكافحة الإرهاب رفقة شركائها".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن إدانة المملكة "واستنكارها الشديدين" للهجوم، مشددة على "تضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها".
وأدانت إيران الاعتداء، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زادة إن "الإرهاب التكفيري استهدف العراق من جديد سعيا وراء زعزعة أمنه واستقراره وتوفير الذريعة لاستمرار تواجد الأجانب".
وأكدت قطر موقفها "الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب".
كما استنكرت الإمارات "هذه الأعمال الإجرامية" الهادفة إلى "زعزعة الأمن والاستقرار". وأكدت كل من البحرين وعمان تضامنهما مع العراق.