كشفت قيادة العمليات المشتركة بالعراق عن خطة أمنية جديدة لملاحقة ما وصفتهم بـ"المجاميع غير المنضبطة"، وحصر السلاح غير الشرعي.
كما أكدت القيادة (تابعة للجيش) على اتخاذ تدابير ومعالجات بشأن تأمين الحدود العراقية مع سوريا ومنع تسلل الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريحات تابعتها، إن "العمليات المشتركة تعمل على مطاردة المجاميع غير المنضبطة التي تعمل خارج نطاق الدولة وتحمل السلاح بصورة غير شرعية من خلال تحريك القطعات وملاحقتهم، وهناك الكثير ممن تم اعتقالهم سواء في بغداد أو البصرة".
وأوضح أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد ملاحقة الخارجين عن القانون وعرض المتهمين الذين تسببوا سواء بالاعتداء على المحال التجارية أو الاتجار بالبشر أو المخدرات على وسائل الإعلام لكي يطلع الرأي العام على جرائم هؤلاء الخارجين عن القانون ومن يقف وراءهم".
وحول جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، قال الخفاجي إن "اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة للعمل مع التحالف الدولي من أجل جدولة انسحاب المستشارين تواصل عملها".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من المواقع التي أعلنت الولايات المتحدة سحب عدد من المستشارين الموجودين ضمن التحالف الدولي منها".
ولفت إلى أن "الجدول الزمني يسير وفق ما خطط له"، مؤكداً أن "البنتاغون أعلن في وقت سابق سحب نحو 500 من مستشاريه الذين يعملون مع قوات الأمن العراقية".
وتابع: "ذلك يأتي بعد أن تأكدت وزارة الدفاع الأمريكية وباعترافها أن القوات الأمنية العراقية أصبحت جاهزة لاستلام الكثير من الملفات الأمنية".
وبشأن العمليات الجارية لتأمين الحدود العراقية مع سوريا، أكد الخفاجي على أن قيادة العمليات المشتركة بدأت بوضع "خطة أمنية استراتيجية محكمة لغرض ضبطها".
وأضاف: "لوحظ في الفترة الأخيرة تواجد بعض المجاميع الإرهابية في جانب الشمال الشرقي من سوريا تحاول اختراق الحدود العراقية لتعيد نشاطها من خلال اتصالها بالخلايا النائمة الموجودة في بعض المناطق داخل العراق لاسيما في مناطق الجزيرة والصحراء والنقطة الثالثة في محاولة منهم لكسب الثقة للمقاتلين الدواعش مجدداً".
ولفت إلى أن "قيادة العمليات المشتركة وبالتعاون مع قيادة الشرطة الاتحادية وقيادة قوات الحدود وضعت خطة لضبط الحدود"، مبيناً أن "تطبيق الخطة جرى من خلال الإشراف على الشريط الحدودي وتفتيشه بمسافة 610 كيلومترات".
ونوه إلى أن "التحالف الدولي زود العراق بكاميرات حرارية وأبراج مراقبة ذكية تحتوي على أجهزة مهمة، وكذلك هناك تعاون بين القوات العراقية والقوات السورية وقوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) في الجانب السوري من خلال التحالف الدولي لتبادل المعلومات".
وأكد على أن "الأشهر المقبلة ستشهد غلق ملف الحدود السورية من ناحية إيقاف التسللات الارهابية التي تكون عادة من خلال عوائل داعش حيث يحاولون استغلال العوائل كالنساء والأطفال للتمترس واستغلالهم للدخول".
وقبل نحو 3 سنوات، أعلن العراق القضاء على تنظيم داعش بعد تقويض قدرات التنظيم الإرهابي الذي احتل في 2014 مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وخلال السنوات الماضية، سعى التنظيم الإرهابي الذي قتل زعيمه في عملية نوعية أمريكية في سوريا العام الماضي إلى إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات إرهابية في محاولة لإثبات تواجده، قابلتها عمليات عسكرية عراقية لملاحقة عناصره.
وبين الحين والآخر، تنفذ القوات الأمنية العراقية عمليات عسكرية لملاحقة عناصر داعش في المناطق الحدودية والتضاريس الجغرافية التي يتخذها مقاراً لمسلحيه.