تكبدت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق السبت خسائر جديدة، بعد مقتل العشرات منها إثر غارة جوية نفذها الجيش العراقي على أوكار داعش شمال العراق.
وأعلن الجيش العراقي أن العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي قتلوا عقب ضربة جوية استهدفت معاقل التنظيم بمنطقة جبلية وعرة تعرف باسم "مثلث الموت" شمالي البلاد.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش في بيان ، إن "طائرات إف-16 العراقية وجهت ضربة جوية لأوكار تابعة لعصابات داعش الإرهابية في سلسلة جبال حمرين".
وأضافت الخلية أن "الضربة الجوية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم"، دون الإشارة إلى رقم محدد.
وسلسلة جبال حمرين منطقة وعرة جغرافيا تقع على حدود محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك شمالي البلاد، وتعرف باسم "مثلث الموت".
ويتخذ مسلحو تنظيم داعش من المنطقة ملاذا للاختباء والتدريب، ومن هناك يشنون هجمات على فترات متباينة في المناطق القريبة.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
ويأتي هذا بعد نحو أسبوعين من عملية عسكرية مماثلة نفذها الجيش العراقي في محافظة نينوي شمال البلاد بإسناد من التحالف الدولي، أسفرت عن مقتل 25 من عناصر داعش.
وزادت وتيرة هجمات التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وكان التنظيم قد شن في ديسمبر/كانون الأول هجمات إرهابية على مقار الحشد الشعبي في مثلث الموت، ما أسفر عن مقتل 8 من الحشد.
واستغلت الخلايا النائمة للتنظيم مؤخرا الوضع الأمني والسياسي المضطرب في العراق على وقع الاحتجاجات المستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإعادة نشاطها عبر شن هجمات على مناطق مختلفة.
وكان مسؤولون غربيون قد حذروا مرارا من احتمال عودة التنظيم إلى العراق في حال انسحبت القوات الأميركية. وطالب العراقيون بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، برحيل قوات واشنطن.
لكن التنظيم تلقى في أكتوبر/تشرين الأول ضربة قاصمة بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها القوات الأميركية بريف إدلب شمال سوريا.
ومنذ خسارته الحرب عام 2017 أمام القوات العراقية بقيادة التحالف الذي تقوده واشنطن، بات تنظيم الدولة الإسلامية يقتصر على عمليات إرهابية من قبيل عمليات انتحارية على غرار حرب العصابات، وفقد سيطرته على أراضي شاسعة في العراق وسوريا.
وتواصل القوات العراقية بمساندة دولية ملاحقة بقايا التنظيم وتعلن بين الحين والآخر عن تصفية العشرات منهم.