العراق يعلن ترحيل مئات الأطفال لدواعش من مختلف الجنسيات
أعلن العراق اليوم عن ترحيل 82 طفلا من ابناء عناصر تنظيم داعش الى بلدهم جمهورية اذربيجان كانوا مع امهاتهم المحكومات بالسجن.. فيما طرح رئيس وزراء سابق خارطة طريق لحل أزمة تشكيل الحكومة في البلاد بينما كشف منظمو الاحتجاجات عن مليونية ستنظم للمطالبة بحل البرلمان الذي قال انه قائم على التزوير والفساد وسرقة اموال الدولة.
وقالت وزارة الخارجية العراقية الاربعاء انه تم انجاز ترحيل عشرات الاطفال من ذوي تنظيم داعش الى موطنهم الاصلي في اذربيجان. وأوضح المُتحدّث باسم الوزارة أحمد الصحّاف في بيان اليوم تابعته "إيلاف" ان الوزارة شاركت في ترحيل 82 طفلاً إلى جمهوريّة آذربيجان كانوا مُودَعين مع أمهاتهم المحكومات بالسجن من قبل القضاء العراقيّ لانتمائهنّ إلى تنظيم داعش الإرهابيّ.
واشار الى المتحدث الى ان عدد المُرحّلين من العراق وصل إلى 828 طفلاً من مختلف الجنسيّات.
وكانت الحكومة العراقية قد دعت في تموز يوليو الماضي الدول إلى تكثيف جهودها لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف تنظيم داعش من الأطفال المُودَعين مع أمهاتهم المحكومات في سجونه وكذلك الأحداث الذين انتهت مُدَّة محكوميتهم موضحة انه تم ترحيل 437 طفلا منهم انذاك الى 10 دول.
وقالت إنها وعبر الدائرة القانونية تقوم بجهد عالٍ مع الجهات المُختصَّة وهي مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل والأجهزة الأمنيّة لحسم ملفّ ترحيل أطفال الدواعش إلى بلدانهم.
وأشارالمتحدث الصحاف الى انه بالتنسيق مع السفارة الروسية لدى بغداد قامت السلطات العراقية في تموز بترحيل33 طفلاً لامهات روسيات متهمات إلى جمهورية روسيا الاتحادية. و
أضاف أن هذه العمليّة قد جرت بعد اتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة فيما يخصُّ التأكُّد من رعويتهم وتوفير الضمانات القانونيّة لحماية حُقوقهم.
يشار إلى أنَّ وزارة الخارجيّة العراقية كانت قد شاركت في عدد من عمليّات ترحيل الأطفال من مختلف الجنسيّات وعددهم 473 طفلا ومنها: الروسيّة والطاجيكيّة والأذريّة والألمانيّة والفرنسيّة والجورجيّة والبيلاروسيّة والفنلنديّة والأوكرانيّة والتركيّة.
وأعلن العراق في ديسمبر 2017 دحر تنظيم داعش لكنه لا يزال يجري محاكمات لمتهمين بالانتماء للتنظيم الارهابي من رجال ونساء وأطفال بينهم أجانب.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قدرت عدد الأطفال الذين تحتجزهم السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان بنحو 1500 طفل بشبهة انتماء والديهم إلى تنظيم داعش بينهم 185 أجنبيا على الأقل أدينوا بتهم متصلة بالإرهاب.
يذكر أن العديد من هؤلاء الأطفال كانوا بالكاد في سن الدراسة عندما انتقل بهم آباؤهم إلى ما تُسمى أرض "الخلافة الإسلامية" الموهومة في العراق وسوريا عام 2014 في حين شهدت تلك الأراضي ميلاد الآلاف منهم هناك.
ويعد أطفال أتباع وأنصار التنظيم هم الفئة الأكثر ضعفاً من بين بقايا التنظيم البشرية في العراق وسوريا أي ما تبقى من 40 ألف مقاتل أجنبي وأسرهم الذين جاءوا من أكثر من 80 دولة للمساعدة في بناء تلك الخلافة والكثيرون منهم محتجزون في مخيمات الإيواء ومختلف السجون في شرق سوريا والعراق وليبيا.