قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية: إن الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي بالعراق تشير إلى أن التنظيم يتحرك مجددًا.
» تهديدات جدية
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن بقايا داعش في الوقت الحالي تختبئ في النهار حذرًا في الكهوف والأنفاق في أراض متنازع عليها في شمال العراق، وتظهر ليلًا لتنفيذ هجمات تعتمد تكتيك الكر والفر تحت جنح الظلام.
وأضافت: «مع ذلك، فإن احتمال حصولهم على القوة لتشكيل تهديد متجدد للمنطقة بأسرها، يتم التعامل معه بجدية من قبل خصومهم على خط المواجهة».
ونقلت الصحيفة عن رانج طالباني، وهو مسؤول أمني كردي، قوله: «نعتقد أن الأمر تجاوز إعادة تجمّع عناصر التنظيم، داعش عادت الآن إلى مرحلة العمل».
وتابعت: «اعترف قائد البشمركة اللواء سيروان بارزاني بأن داعش كانت لها سيطرة حرة على منطقة غير خاضعة للرقابة، تفصل العراق عن المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي».
» مجرد بداية
وبحسب الصحيفة، فإن بارزاني يخشى من أن تكون الهجمات الأخيرة مجرد بداية، محذرًا من أن العام المقبل سيكون أسوأ إذا استمروا في استعادة السيطرة.
وأوضح بارزاني: «غير التنظيم إستراتيجيته، ليس لديهم الأعداد التي تمكنهم من الثبات، لذلك يستخدمون أساليب حرب العصابات، مما يجعل استهدافهم أكثر صعوبة. مثل أسلافهم في تنظيم القاعدة، انطلق مقاتلو داعش تحت الأرض، وكثير منهم في جبال حمرين وقرة تشوك العراقية».
وأشار بارزاني إلى قواته المتمركزة في جميع أنحاء سلسلة جبال قره تشوك، يمكنها في الأيام الصافية رؤية مقاتلي داعش يستحمون في الينابيع بالوادي.
» علم جديد
وبحسب الصحيفة البريطانية، قال مقاتلو البشمركة: إن خصومهم على ما يبدو تخلوا عن العلم الأسود الذي كان يرفرف فوق أراضيهم لصالح صورة جديدة -نمر مزركش على خلفية بيضاء- وخمّن البعض منهم أن العلم الجديد محاولة للتشويش على الأعداء.
ونقلت الصحيفة عن أحد مقاتلي البشمركة قوله إنه قلق من احتمال عودة داعش، مضيفًا: «لديهم بنادق هجومية، مناظير للرؤية الليلية، وبنادق قنص ومتفجرات».
وختمت حديثها بالقول: يعتقد طالباني أن داعش سيستمر في استغلال الشعور بالعزلة الذي يشعر به المسلمون؛ لتجنيد أعضاء، ما قد يشكّل تهديدًا قريبًا.