نشرت صحيفة "الصنداي تلغراف" تقريراً، اليوم الاحد، حمل عنوان "ربما أستحق ذلك، لكن لا تعاقبوا أطفالي"، مسلطة الضوء على طفل يدعى "خاطب خلف" البالغ من العمر 5 سنوات الذي لا يمكنه كغيره من أقرانه الالتحاق بالمدرسة. وقال التقرير إن خلف لا يمكنه الذهاب للمدرسة بصورة رسمية لأنه "غير موجود" في سجلات الحكومة ومثله كمثل 45 ألف طفل ولدوا خلال حكم تنظيم "داعش".
وخلال السنوات الثلاث التي حكم فيها هذا التنظيم، طبق قوانينه الخاصة وأصدر شهادات ميلاد ووفاة، كما تولى جباية الضرائب وتوزيع المعونات، إلا أنه منذ دحره في بدايات عام 2017، أضحت الوثائق التي كان يصدرها لا قيمة لها. واشار التقرير إلى أن الأوراق الثبوتية الرسمية ضرورية في العراق بدءاً بالالتحاق بالمدرسة إلى الطبابة وصولاً إلى شراء منزل أو الحصول على وظيفة رسمية.
واضاف أن خطاب ووالدته أشواق، التي خسرت وثيقة هويتها عندما استهدفت طائرة منزلها، وحول جميع أفراد العائلة إلى أشخاص بلا جنسية.
ونقل التقرير عن الأم قولها "ابني لا يعلم شيئاً عما يجري في العالم"، مضيفة أنه "لم يغادر المخيم منذ عامين ويقضي وقته بجلب المياه لخيمتنا". وقال خلف "لا أفعل أي شيء طوال النهار، أود التعلم والذهاب للمدرسة، لكنهم يقولون أنني لا أستطيع لأننا ننتمي لداعش".
واشار كاتب التقرير الى أن "خلف ولد في ظل سيطرة تنظيم داعش في العراق، كما أن والده قتل وهو يقاتل الجيش العراقي".
وأكدت أشواق لكاتب التقرير إنها لم تدان بأي تهمة إلا أن تشعر بأن أطفالها يدفعون الثمن"، قائلة " قٌتل أغلبية أزواجنا أو اعتقلوا"، وتتساءل إلى متى يجب عليهم دفع ثمن ذلك، مضيفة أن هؤلاء الأطفال يعتقدون بأنهم من "داعش". المصدر: صنداي تلغراف