محلل سياسي: داعش يسعى لاستعادة نفوذه في العراق عبر استغلاله الفجوات الأمنية
أكد الأكاديمي والمحلل السياسي، علاء النشوع، أن تنظيم داعش يمارس نشاطاته بشكل خفي مستفيدأ من طبيعة التضاريس في بعض المحافظات ولا سيما في صلاح الدين والأنبار ونينوى.
وقال النشوع لشبكة رووداو الإعلامية إن "داعش حالياً نشاطه مخفي بعد أن كان ظاهراً في السنوات السابقة منذ عام 2014 حتى 2017 باعتباره كان موجوداً على الآرض، وكان يقاتل ويواجه القوات الامنية والقوات العسكرية في تلك المناطق".
وأضاف أنه "الآن داعش يحاول استغلال جغرافية بعض المناطق كما أن بعض القرارات الأمنية الخاطئة والسياسات التي تنتهجها الحكومة، وهذه كلها ستؤدي إلى ظهور داعش في تلك المناطق"، مشيراً إلى أنه "يستطيع القيام ببعض العمليات داخل عمق المحافظات من خلال قيامه بعمليات انتحارية بهذه المناطق، فضلاً عن الخلايا النائمة التي تعمل في عدة مناطق".
ولفت النشوع إلى أن "أكثر المناطق التي من الممكن أن ينشط فيها داعش هي صلاح الدين والأنبار ونينوى باعتبارها قريبة من الصحراء والتضاريس فيها تخدم داعش بالإضافة انها حدود مفتوحة مع سوريا، وفيها الكثير من المعطيات والدوافع التي من الممكن أن يتحرك فيها داعش دون معوقات".
وكانت السلطات العراقية أعلنت في 10 تموز (يوليو) 2017 استعادة السيطرة على مدينة الموصل التي بقيت طوال ثلاث سنوات «عاصمة» لـما يسمى "دولة الخلافة" التي أعلن تنظيم "داعش" إقامتها في مناطق شاسعة سيطر عليها في كل من سوريا والعراق.
لكنّ التنظيم المتشدّد ما زال يحتفظ بخلايا سريّة في أنحاء عدة من العراق، مثل غرب الموصل، وكذلك أيضاً في مناطق صحراوية وعلى طول الحدود مع سوريا. المصدر: رووداو