سجلت محافظة البصرة التي تعتبر من المدن التي لم يصلها الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" الإرهابي، عشرات التفجيرات نفذها مجهولون لاستهداف مدنيين وشخصيات ذات مكانة اجتماعية وسياسية، منذ بداية العام الجاري.
حصلت وكالات في العراق، على إحصائية خاصة بعدد التفجيرات التي شهدتها محافظة البصرة، زودنا بها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، نقلا عن مكتب المفوضية في المحافظة.
وحسب الإحصائية، شهدت محافظة البصرة، في مناطق متفرقة منها، تفجير 73 عبوة ناسفة، على مدنيين وأمنيين وأمام المنازل، منذ مطلع السنة الجارية.
وذكر البياتي، مشيرا إلى أن التفجيرات هذه، قيدت كلها ضد مجهول.
وقبل وقت قصير تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها موقع "فيسبوك"، تسجيلا مصورا لشخص يترجل من سيارته التي أوقفها منتصف زقاق، وقام بوضع عبوة ناسفة أمام منزل وانسحب بهروب سجلته كاميرات المراقبة للدور المجاورة.
وظهر الشخص وهو يرتدي "الشماخ" وهو غطاء رأس عربي، على هيأة لثام يغطي وجهه ويظهر عينيه اللتين لم تكونا واضحتين في الفيديو.
وتشهد محافظة البصرة منذ يوم 20 يونيو/ حزيران، تظاهرات عارمة بدأها عاطلون عن العمل ضد انعدام فرص التشغيل، لينظم إليهم الآلاف من أبناء المحافظة مع مطالب أخرى لتوفير الخدمات على رأسها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب مع إيجاد حلول للبطالة المتفاقم.
وكذلك تشهد البصرة منذ سنوات، نزاعات عشائرية لمشاكل اجتماعية، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمسدسات، وتسفر عن وقوع ضحايا من المتنازعين والمدنيين العزل.
وتعتبر البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق، من أغنى مدن البلاد نفطيا ويعتمد عليها الاقتصاد العراقي بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى أنها المنفذ البحري الوحيد بموانئها التجارية المطلة على الخليج الفارسي. المصدر: العراق الآن