في يوم الخميس الموافق 6/7/2017، أقدمت انتحارية من تنظيم داعش كانت تحمل طفلاً بيدها، على تفجير نفسها بين القوات العراقية، وتؤكد القوات الأمنية أنها بهذه الطريقة لن تستطيع القيام بالبحث والتحقيق مع النساء اللواتي يتم تحريرهن في الموصل القديمة.
وتعتبر هذه الأفعال تحولاً جوهرياً في تاريخ انتحاريي داعش، لأن مهمة نساء داعش سابقاً كانت تقتصر على المنازل وسجون وشرطة النساء.
وقال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب، أحمد المعموري، الذي أصيب في التفجير الانتحاري الذي أقدمت عليه تلك المرأة، لشبكة رووداو الإعلامية: "كنا متوجهين نحو مركز الموصل القديمة، وكانت مئات العوائل تفرّ وتتجه نحونا، من بينهم امرأة كانت تحمل طفلاً بيدها، وقد لاحظنا أن سلوكها غير طبيعي، وعندما تحدثنا إليها، فجرت نفسها على الفور".
وأضاف المعموري أن "تلك المرأة كانت تحمل حقيبةً في يدها، كما كانت إحدى يديها مغطاة، فشعروا بأن هناك أمراً ما غير طبيعي، ولكن عند التحقق من الأمر أقدمت تلك المرأة على تفجير نفسها، ما أسفر عن إصابة 6 عناصر من قوات مكافحة الإرهاب بجروح".
وتابع القيادي في قوات محافحة الإرهاب: "لم أتوقع أبداً أن تُقدم امرأة على تفجير نفسها وهي تحمل طفلاً بين يديها، ولكن داعش فعل ذلك أيضاً".
وبحسب إحصائيات الشرطة الفيدرالية، وقوات مكافحة الإرهاب، وفرقة الرد السريع، فإن "38 امرأة فجرن أنفسهن في الموصل خلال الشهر المنصرم، كما أن امرأةً فجرت نفسها في مخيم للنازحين غربي بغداد الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً".
من جهته قال قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الإرهاب، سلام العبيدي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "7 انتحاريات اعتقلن قبل أن يقدمن على تفجير أنفسهن في الموصل، الأمر الذي يجعلنا مجبرين على مواجهتهن بكافة الوسائل المتاحة".
وحدةُ النساء الانتحاريات
أسس تنظيم داعش في سوريا وحدتين للنساء الانتحاريات هما "الخنساء والريحان".
"أم مقداد" البالغة من العمر 45 عاماً كانت المسؤولة عن وحدة "الريحان"، وهي من الجنسية السعودية، أما "أم هاجر"، فكانت المسؤولة عن كتيبة الخنساء، وهي من الجنسية التونسية، وقد أقدمت على تدريب 6 نساء للقيام بالعمليات الانتحارية، وأرسلتهن إلى العراق.
ويقول مراقبوا تكتيكات تنظيم داعش، إن "النساء بإمكانهن التحرك والتنقل بسهولة أكبر، ومراقبتهن ليست سهلة، لذلك فإن بإمكانهن الوصول إلى أهدافهن بسهولة".
ويكشف تقرير لمركز البحوث الاستراتيجية المتخصص بالإرهاب، أن "غالبية النساء المنضويات في تنظيم داعش من التونسيات".
حزامٌ ناسفٌ هديةً للزواج !
عثرت العمليات الخاصة الليبية في المحكمة الشرعية بمدينة "سرت"، على بعض الوثائق التي تعود لتنظيم داعش، وتُظهر إحدى الوثائق عقد زواجٍ بين امرأةٍ نيجيريةٍ تدعى "مريم"، ومسلحٍ من التنظيم يدعى أبو منصوري، أما مقابلُ هذا الزواج، فكان عبارة عن "حزام ناسف".
بعد إعلان "الخلافة" عام 2014، وبحسب تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية، فقد "انضمت 4550 امرأة أجنبية من مختلف بلدان العالم إلى تنظيم داعش، تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 24 عاماً".
يشار إلى أنه كان لفرنسا نصيب الأسد من تلك الأرقام، حيث أن 40% من النساء الأجنبيات اللواتي انضممن لتنظيم داعش، جئن من فرنسا.