استشهاد 52 عراقيا في تفجير لداعش و قصف لطيران التحالف
قال الملازم أول أحمد قاسم العبيدي الضابط في الشرطة الاتحادية إن “انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة أحدهما امرأة تمكنا من التسلل وسط جموع العائلات المدنية الفارة من منطقة دكة بركة في الموصل القديمة نحو احدى الممرات الآمنة للوصول الى القوات العراقية، وفجرا نفسيهما”.
وأضاف العبيدي للأناضول أن "الهجوم أسفر عن استشهاد 8 رجال و10 نساء و5 أطفال"، مشيرا إلى أن "القوات العراقية لا تستطيع إجلاء جثث الشهداء لكونها في مرمى نيران التنظيم". وأوضح أن "9 مدنيين استشهدوا في منطقة المكاوي بالموصل القديمة بعد تعرضهم لقصف بقذائف الهاون نفذه تنظيم داعش على العائلات الفارة من قبضته". في سياق متصل، اسقط 20 جنديا من قوات الشرطة الاتحادية بين شهيد وجريح إثر ضربة جوية "خاطئة" لطيران التحالف على مواقع تقدمهم في الموصل القديمة، بحسب مصدر أمني. وقال النقيب جعفر الطيار في جهاز الشرطة الاتحادية أن "طائرة حربية تابعة لطيران التحالف الدولي قصفت اليوم الاثنين، خط الصد الأول لقوات الشرطة الاتحادية في منطقة باب جديد بالموصل القديمة ما أسفر عن استشهاد 15 جنديا وإصابة 5 آخرين بجراح خطرة للغاية قد تفضي خلال الساعات القليلة القادمة الى الموت". وأضاف الطيار أن "التقارير الأولية تؤكد أن الطائرة تابعة للتحالف الدولي وأنها نفذت الغارة بطريقة خاطئة، وجرى مفاتحة القيادات العسكرية العليا في القوات البرية والقوة الجوية العراقية بالحادثة لاتخاذ اللازم". وحتى الساعة (14.30 ت.غ) لم يصدر أي تعليق من الحكومة العراقية أو التحالف الذي تقوده اميركا بشأن الغارة. وتدور في هذه الأثناء معارك بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة "الموصل القديمة"، التي تم تحرير ثلاثة أرباعها، والتي بتحريرها تكون الحكومة استعادت كامل الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" صيف 2014. وخلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكنت القوات الأمنية من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي، معارك الجانب الغربي. المصدر: رأي اليوم