بعد هزائمه المتتالية في العراق.. ماذا فعل "داعش" بالمختطفات
نقل تنظيم "داعش"، في الآونة الأخيرة مختطفات عراقيات، من آخر معاقله في شمال العراق، إلى مكان آخر في الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرته.
وكشفت شناي قرناز، مسؤولة ملف النساء المختطفات في مؤسسة "إنقاذ التركمان"، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، عن معلومات وصفتها بالمؤكدة عن نقل تنظيم "داعش" الإرهابي ما يقارب 100 تركمانية إلى سوريا.
وقالت قرناز، إننا تلقينا معلومات من مصادرنا، عن قيام "داعش" في الفترة الأخيرة بنقل التركمانيات ومن بينهن 20 فتاة بأعمار صغيرة، مع أكثر من 200 طفل، إلى الجارة سوريا، مع بدء تقدم القوات العراقية والحشد الشعبي لتحرير قضاء تلعفر غربي الموصل "مركز نينوى شمال العراق".
وأضافت قرناز، نقلاً عن مصادر المؤسسة، أن تنظيم "داعش" لا يزال يستخدم النساء والفتيات من المكون التركماني، لأغراض التجارة والاستعباد الجنسي، ويجند الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية.
وأعلنت عن قيام أحد الأشخاص من قضاء تلعفر أخطر معاقل "داعش"، بشراء اثنين من أطفاله كانا لدى الدواعش، مختطفين، في الأراضي السورية قبل نحو أسبوع من خلال وسطاء.
وتحدثت، عن وجود المئات من النساء والفتيات التركمنيات مرتهنات لـ"داعش" في تلعفر، في سجون سرية مع المئات أيضا ًمن الإيزيديات اللواتي اختطفهن التنظيم من سنجار وقرى غرب الموصل في الثالث من أغسطس/أب عام 2014، سبايا وجاريات لعناصره.
وتأسف قرناز، على الرغم من كل الجهود التي بذلناها لهؤلاء المساكين "النساء والأطفال وعدد من الرجال" منذ ٣ سنوات لم نجد أي أذن صاغية لمساعدتهم والتدخل الفعلي لتحريرهم كما حدث للإيزيديات بالمال أو الطرق الأخرى بسبب عدم وجود تجاوب دولي حقيقي مع الموضوع والذي يعزي السبب إلى ضعف الصوت السياسي التركماني وأصحاب القرار المطالب بحقوقهم وإنقاذهم".
يذكر أن مؤسسة إنقاذ التركمان، وجهت في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني، إلى تركيا، رسالة هامة تضمنت مطالب ومقترحات، أبرزها التوسط بين الحكومتين العراقية والسورية لتحرير مئات النساء والأطفال المختطفين لدى تنظيم "داعش"، وحل أزمات يواجهها العراقيون في العملية السياسية والأراضي التركية، والمستقبل.