حلاقة الذقن وتدخين السجائر مسموح بهما بعد زوال داعش
في مشهد غير مألوف في قرية الفاضلية شمال شرق الموصل رأى مجموعة من الصبية الأشقاء رجلا يحلق ذقنه خلال نافذة صغيرة مكسورة لصالون ضيق، وبدا بعض الصغار في حيرة من الأمر.
ويقول الرجل الذي يمسك بالشفرة، ويدعى أحمد أبو أسامة، أنه لا يزاول عمله منذ عامين تقريبا، بعد أن قامت الجماعة الإرهابية بالسماح بقص الشعر ومنع حلاقة الذقن وهذا ما أثار الحيرة لدى الأطفال الذين شاهدوه. وتقع مدينة الفاضلية على بعد 20كم شمال الموصل، وعلى بعد 5 أميال عن أقرب منطقة لـ"داعش"، الذين دخلوا في صراعات مع قوات البيشمركة الكردية.
وفي ذلك الوقت، أتى إلى أحمد، ما يقرب من 200 من الرجال والصبية الراغبون في قص شعرهم وحلق ذقونهم.
وأعرب، أحمد لـ "سي إن إن" عن فرحه لرحيل "داعش" قائلا: "نحن في غاية السعادة لأن هذا الكابوس قد انتهى".
وأضاف: "لقد كانت الأيام الماضية بمثابة احتفال لنا، لقد عشنا أياما جميلة". وجاء العديد من الناس إلى أحمد تعبيرا عن فرحهم وإثبات أن الهم قد زال، بعد ما كانت الحلاقة خطأ ولايسمح بها "داعش" وتعني قضاء شهر في السجن، فيما طالب البعض بالعديد من قصات الشعر المختلفة والعصرية التي حظرها "داعش" في العامين السابقين عندما كانت المدينة تحت سيطرته.
ويقول محمود عباس، وهو أحد العاملين بمزارع الزيتون: "إن التدخين أصبح حرية أيضا، بعد ما حظرته الجماعة الإرهابية، وكان هناك العديد من المحلات التجارية يقوم عملها على السجائر في حين منعتها الجماعة الإرهابية".
وأضاف: "أنا الآن بكامل حريتي بعد ما شعرت في العامين الماضيين أن هناك غمامة سوداء تعلو رأسي".
ولم يحل الدمار فقط على المنازل والبيوت بل على مستوى المجتمعات والحالة النفسية والجسدية أيضا، فيما يخشى الأشخاص الذين ساعدوا وساندوا تنظيم "داعش"، محاولات الانقلاب عليهم من قبل سكان المدينة المحررة. المصدر: الديار