أجبر تنظيم "داعش" أطفالاً ورجالاً من مدينة الموصل معقله الأكبر والأخير في شمال العراق، على حفر خندق كبير ضمن استعداداته العسكرية لمعركة حاسمة قريبا ً مع القوات العراقية.
وحصلت "سبوتنيك" من مصدر محلي في المدينة، على تفاصيل دقيقة حول الخندق الذي حفره تنظيم "داعش" بطول 130 كلم، ويبدأ من حدود قضاء تلكيف المحاذية للمدينة شمالا ً، وينتهي عند حدود ناحية الكوير.
وحسب المصدر، إن عمق الخندق، يبلغ أربعة أمتار، وبعرض 3 أمتار، وقد بدأت عمليات حفره في 19 مارس/آذار الماضي، بتدبير جديد من عناصر تنظيم "داعش" وذلك بإرغام وإجبار الشباب والأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين الـ(13-30) سنة، وترافقهم آلات حفر خاصة تم سرقها من ممتلكات المدنيين والدولة في نينوى.
ويشير المصدر، إلى أن الشباب والأطفال، اعتقلهم تنظيم "داعش" لحفر الخندق بعد أن لم يتقدم أي مقاول لتنفيذ هذه المهمة التي أعلن عنها التنظيم في وقت سابق. وأوضح المصدر، أن تنظيم "داعش"، قام بالإعلان عن مناقصة مفادها حفر الخندق بكلفة 4 آلاف دولار أمريكي ما يعادل أكثر من خمسة ملايين دينار عراقي كلفة كل 100 متر.
لكن لم يتقدم للمناقصة سوى عدد قليل من المقاولين المنضوين تحت راية التنظيم الإرهابي، وبسبب القصف الجوي لقوات التحالف والقصف المدفعي لقوات البيشمركة القريبة من محوري تلكيف والكوير، شمال وشرقي الموصل، تأخر العمل في حفر الخندق، وجاء قرار التنظيم باعتقال الأطفال والرجال لإنجاز الخندق.
الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش"، خسر مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، بتقدم القوات العراقية التي تواصل استعداداتها وتحضيراتها للانطلاق بعمليات تحرير الموصل التي استولى عليها التنظيم الإرهابي في منتصف عام 2014. المصدر: الديار