فقدت العائلات المدنية المُرتهنة من قبل تنظيم "داعش" كدروع بشرية يحتمى بها من قصف طيران التحالف الدولي في مناطق غرب الأنبار، قرب الحدود مع سوريا، أملها في الهرب بعد عمليات الإعدام التي نفذها التنظيم بحق مانحي الحرية.
سفك تنظيم "داعش" دماء سبعة عراقيين منحوا الحرية لعشرات العائلات ونقلوها إلى بر أمان مؤقت حتى تقدم القوات العراقية لتحرير الأرض من قبضة الدواعش واقتلاعهم من كامل الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً.
وأفاد مصدر محلي لمراسلتنا في العراق، بأن سبعة مدنيين أعدموا في غضون أسبوع واحد، على يد تنظيم "داعش" في قضائي القائم وراوة غرب الأنبار، بسبب تهريب العائلات من القضائين دون علم التنظيم وموافقته.
ويقول المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إن تنظيم "داعش" نفذ عقوبة إعدام رميا بالرصاص بحق أربعة مدنيين في القائم، وثلاثة آخرين في قضاء راوة، خلال هذا الأسبوع، أمام حشد كبير من الأهالي لبث الرعب والخوف في نفوسهم حال فكر أحدهم بالهرب من قبضة الدواعش.
وحسب المصدر، أن الذين أعدموا كانوا يعملون سابقا ً في تهريب الأغنام بين العراق وسوريا، كانوا يجرون اتفاقا ً مع رب العائلة لإنقاذها مقابل مبلغ من المال يصل بالمدنيين بعد طريق صحراوية خطرة إلى أحد الأقضية المحررة من سيطرة التنظيم في الأنبار.
ويتقاضى بعض عناصر تنظيم "داعش" أموالاً طالة من المدنيين مقابل السماح لهم بمغادرة المناطق التي يسيطرون عليها في الأنبار، وكذلك في الموصل معقل التنظيم الأكبر والأخير في شمال العراق.
وخسر تنظيم "داعش" مساحات واسعة من مناطق سيطرته في العراق، بتقدم كبير للقوات العراقية المدعومة بأبناء العشائر، والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. المصدر: سبوتنيك