الدمار في شنكال شاهد على بربرية التنظيم وحقده على الكورد والايزيديين والانسانية جمعاء
رسالة الشركاني: أن تتعرف على وحشية داعش، ليس بالأمر الصعب فاينما تولي وجهك في منطقة شنكال(سنجار)المكتوية بنار الارهاب الداعشي، ترى وتلمس الخراب والتدمير الذي يخبرك بأن التنظيم بأرهابه و وحشيته مر من هنا وستشعر بخطورة التنظيم على البشرية جمعاء.
ولكن أن ترى وتلمس لمس اليد قساوة هؤلاء الارهابيين ومقدار الحقد الدفين الذي يحملونه في قلوبهم تجاه كل ماهو كوردي عامة وأي شيء يتصل بالايزديين كمكون و كديانة، فيجب أن تشاهد ما فعل هؤلاء الارهابيون بشنكال المدينة. فالدمار طال كل شيء، ولم يترك الارهابيون أي نوع من الدمار والتخريب والتدمير الا وقد مارسوه بل تفننوا فيه في شنكال.
وللتأريخ نقول، لا يوجد شاهد أكثر تعبيرا وأدل من مدينة شنكال على وحشية داعش وخطورته على مستقبل المكونات العرقية والدينية وعلى البشرية جمعاء بشكل عام .
مختصر القول،من يود أن يعرف ماهية داعش فليزر شنكال. ليعرف بأن”داعش مر من هنا”.
محما خليل، قائماقام شنكال، قال لـ(باسنيوز) ان “اعادة اعمار مدينة شنكال تحتاج إلى دعم دولي كون البنية التحتية لها قد دمرت بالكامل ولا يمكننا أن نقدم شيء يساعد أو يحفز الموطنين على العودة الى مناطقهم هنا في شنكال.التدمير اكبر من ان يتم تصوره “.
مضيفا “كنا قد اقترحنا قبل فترة انشاء صندوق دولي للمانحين وقبله عقد مؤتمر دولي بهذا الشأن من أجل إعادة اعمار شنكال” .
مؤكداً بالقول “سوف نبذل قصارى جهدنا لعقد وانجاح المؤتمر وانشاء الصندوق الدولي لاعادة اعمار شنكال”.
محما خليل اشار الى ان ” عملية اعادة اعمار شنكال دون مشاركة ومساهمة دولية فاعلة يبدو صعبا جدا ان لم يكون مستحيلا”. مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ”العمل الجاد واتخاذ الخطوات العملية المناسبة للمساهمة في العملية “.
من جهته قال، نايف سيدو، مدير ناحية سنون(احدى النواحي التابعة لقضاء شنكال)، ان”هناك الكثير من الأماكن والابنية والمحلات التجارية سواء كانت للمواطنين أو املاكا حكومية ومراكز ثقافية تم تفجيرها في حدود ناحية سنون”.
مضيفا ان “اعادة اعمار ما دمره داعش في ناحية سنون فقط تفوق إمكانيات حكومة اقليم كوردستان خاصة وان الاقليم يعيش أزمة مالية خانقة بسبب الحصار والاجرائات غير الدستورية لحكومة بغداد”.
لافتا الى أن “اجزاء كبيرة من شمال شنكال تم تخريبها وتدميرها بالكامل وتحتاج إلى اعادة اعمار”.
اما المواطن، خلف عمر، ابلغ (باسنيوز) من داخل مدينة شنكال بأنه لم يعد لديه مسكن يأويه هو وعائلته “تم هدم منزلي من قبل داعش والآن أرغب بالعودة مع عائلتي إلى شنكال لكن ليس هناك منزل او دار نأوي اليه “.
متسائلا “هل أسكن خيمة هنا في مدينتي ومن يتحمل مسؤولية كل هذا “. وأشار عمر الى ان “من خلال مشاهد الدمار التي نراها هنا في شنكال فيبدو ان داعش قد قرر مسبقا مسح شنكال من على الخارطة وانهاء كل مظاهر الحياة هنا مستقبلا". وقال عضو مجلس محافظة نينوى عن مدينة شنكال، سيدو جتو لـ(باسنيوز) انه “بسبب عدم وجود الخدمات الأساسية وتفجير العديد من منازل المواطنين فأن النازحين من شنكال لايستطيعون العوده الى منطقتهم رغم مرور اشهر على تحريرها “.
مؤكدا على ان “حكومة بغداد لم تساعد شنكال بأي شكل من الأشكال”. موضحا “بصراحة مساعدة حكومة الأقليم أيضا ضعيفة لكننا على علم بالوضع الأقتصادي في اقليم كوردستان و الأزمة المالية التي يعيشها الاقليم “.
من جهته قال، سليمان جنديل، من مجمع بؤرك شمال شنكال ” كنت أتمنى أن أعود إلى منطقتي ولكن منزلي تم تفجيرها من قبل داعش لذلك فالعودة بالنسبة لي سيكون مستحيلا قبل أن يعيدوا لي بناء منزلي المُدمر أو أن تقوم جهة محلية أو دولية بمساعدتي على اعادة بنائه “.
وتابع بالقول “يبدو ان داعش وبدافع وحشيته وحقده الدفين تجاه الكورد عامة والايزيديين خاصة قد صب كل جام غضبه على شنكال ولم يترك شيئا والا وقام بتدميره و تخريبه”.