ليالى الجنس فى غرف نوم داعش.. 10 “إيزيديات” هاربات يكشفن أسرار المأساة
كتب عليهم القدر أن يكن فتيات فى عمر الزهور وأحلامهم تتحطم على صخرة الأسر فى جماعة داعش، فالعراقيات الإيزيديات اللواتى يدن بالديانة الإيزيدية، يرون أصلا أن شعبهن ودينهن قد وُجدا منذ وجود آدم وحواء على الأرض ويرى باحثون الإيزيديون أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة فى بلاد ما بين النهرين، وبالرغم من لغة الحديد والنار التى تستخدمها جماعة داعش مع السبايا «الإيزيديات» منذ بداية سيطرتهم على سوريا والعراق، إلا أن قلة منهم استطعن الهرب لتحكى عن قصص وأسرار الأسر لموقع «الدايلى بيست» الأمريكى.
وقالت جيهان، 20 سنة، منطقة سينون، سينجار أسرت فى 8/4/ 2014 واستطاعت الهروب من الأسر بعد 10 أشهر: «كان أخى وأولاد عمى من قوات البشمركة، أعضاء الجيش الكردى العراقى، وفى يوم أبلغونا أنهم لا يستطيعون القتال أكثر من ذلك وطلبوا من نساء العائلة الهروب إلى الجبال قبل أن يقبض علينا داعش، ولكن شخصا مسلما جاء وأقنعنا بالرجوع من الجبل إلى القرية مجددا، وأكد أنه لن يمسنا ضرر ولكننا اكتشفنا بعد ذلك أنه كان يكذب علينا».
وأضافت: «تم اقتيادنا إلى سوريا، حيث سوق العبيد، وبيع النساء إلى الدواعش كعرائس للمقاتلين، وكنا 150 فتاة فى غرفة صغيرة بلا نوافذ ونكاد نموت من الحر، بالفعل اشترانى رجل كازاخستانى الأصل، له 3 زوجات وسبع أطفال، فقلت له أنى سأقتل نفس وأننى لا أحبه ولا أريد الزواج به، فما كان منه إلا أنه أكد أنه لن يؤذينى أو يبيعنى إذا دخلت الإسلام، وبعد 7 أشهر متتالية من الأسر وضرب زوجاته لى تمكنت من الحصول على هاتف ومحادثة أخى الذى دبر خطة هروبى من البلد، والتى تمت فعلا بعدها بـ3 أشهر».
وقالت بيرلا 21 سنة، كوجو – منطقة سينجار، تاريخ الأسر 15/8/2014، استطاعت الهروب بعدها بـ10 أشهر: «عندما جاءت «داعش» إلى قريتنا هربت مع العديد من الناس إلى الجبال، ولكنهم تمكنوا من القبض علينا فى نهاية المطاف، وأخذوا كل المال والذهب والبنادق الموجودة وقتلوا الرجال وأبقوا فقط على النساء».
وتابعت «أخذونى مع 400 فتاة أخرى بالحافلات إلى سوريا، وحينما نزلت اختارنى رجل من الدواعش، وضربنى بقدمه ليسوقنى أمامه وكنا بالكاد نأكل شيئاً كل يوم.
واستكملت: «كل يوم يأتون ليأخذون 4 إلى 5 فتيات، ثم يرحلوهن ليبيعوهن فى السوق، وظللت هناك لمدة 9 أشهر، وعندما وصلت وجدت 5 رجال منهم واحد فرنسى وكان يتحدث العربية قليلا، فسألنى إذا كنت أعرف كيف أطهو فأجبته بالعربية أننى لا أعرف، فقال: إذا عليك أن تتعلمى.. ثم أخذنى إلى رجل سعودى عجوز وباعنى له هو وصاحبه الأردنى».
وأضافت: «كان جسمى كله يرتعش وأنا مع رجلين غريبين لا أعرف عنهما شيئا، ولكنهما أعطيانى عباءة سوداء وطلبا منى الاستحمام ولكنى رفضت، وبقيت حتى المساء وحاولت التسلل من الباب الكبير ففشلت، فارتديت العباءة السوداء وحاولت مجددا من الباب الجانبى فى المنزل وعندما خرجت ظللت أجرى بأقصى سرعتى حتى وجدت بعض سيارات الأجرة فأوقفت سيارة أجرة، طلبت من سائقها أن يأخذنى لأرى عمى المريض على الحدود التركية، ولكننا وجدنا لجنة تفتيش هناك وعندما أوقفونا قال لهم السائق وسألوه لماذا تركب معك امرأة بمفردها التاكسى بدون رجل بالليل، قال لهم إنها اضطرت للذهاب لرؤية عمها المريض فصدقوه وتركونى، إلى حيث هربت».
وقالت «ربا»، 28 عاما، كوجو، سينجار، مدة الأسر 10 شهور: «أحضرونا إلى سوق الرقة فى سوريا، حيث حاولت أن و9 فتيات أخريات أن نهرب فى أول ليلة لنا، بعدما خلعنا ملابسنا وشكلنا منها حبلا ممتدا من الشباك، وعندما نزلنا قبضت علينا فرقة من الرجال وساقونا إلى الداخل مجدداً، حيث أبرحونا ضرباً بالعصيان واللكمات، وتركونا نقضى ليلتنا حتى الصبح مع 70 امرأة أخرى دون حتى شربة ماء».
وتابعت: «اشترانى رجل سعودى عمره 40 عاماً من وسط مجموعة من المقامرين، ثم ساقنى إلى منزله حيث طلب منى الزواج، وعندما رفضت قال لى إنه سوف يعاقبنى وأشار بيده على الطاولة وكان عليها سكين ومسدس وحبل، ثم عاد وقال أننى إذا تزوجته سيعاملنى باحترام حسب عدد المرات التى أنام معه، ولكنى رفضت مراراً وتكراراً، وعندما تعب الرجل من ضربى ورفضى عرضنى فى سوق الرقة مرة أخرى».
وأضافت: «عشت هذه المرحلة من حياتى وأنا أضرب كل يوم أنا وأخى الصغير الذى كنت اصطحبه مع أن عمره 3 سنوات فقط، وتمكنوا أخيراً من بيعى، ولكن هذه المرة حاول الرجل اغتصابى وحملت منه فى بنت فعلا، كما كانت له بعض المطالب الجنسية الخاصة وكان يبرحنى ضرباً عندما أرفض أو أقول أننى لا أعرف كيف يمكننى فعلها، فباعنى للمرة الثانية ولكن هذه المرة كانت معى ابنتى».
واستكملت: «فى البيت الثالث، كنت كالخادمات فقد فقدت جزءاً كبيرا من جمالى وشبابى ومع ذلك لم يرحمنى صاحب المنزل بالرغم من أنه كان متزوجا، وكنت أحاول المقاومة بكل الطرق وأكل الشطة فى فمى لكنه كان يضرب بنتى ويهددنى بها، وتعلمت العربية رغماً عنى فى الخمس شهور التى قضيتها معه، حتى تمكنت أخيراً من التواصل مع عمى الذى جاء وهربنى بعدها بـ15 يوماً، ولولاه لكنت مت الآن».
وقالت أمل، 18 عاما، تاريخ القبض عليها 3/8/2014، منطقة تلكساب، سينجار، مدة الأسر 11 شهرا: «عندما هجموا على «سينجار» وذهبت العائلات إلى الجبال حيث لاحقتنا الجماعة الإرهابية، وقبضوا على مع 14 فردا من عائلتى، وركبونا الحافلات، ونزلنا من على الجبل حيث كانت الجثث فى كل مكان، وعندما وصلت إلى هناك اغتصبونى وكان معنا فتاة عمرها 12 عاما وقتها اغتصبوها أيضاً بلا رحمة ثم تركونا مع 17 فتاة أخرى».
وأضافت: «ذات مساء، أسقط أحد الجنود هاتفه الذى سرقته لأجرى مكالمة منه لأتصل بوالدى الذى كان يعمل فى أربيل، وبالفعل دفع لمهرب الإيزيديات 4000 دولار لإخراجى من تلعفر بمساعدة قوات البشمركة».
وقالت ميساء، 18 عاما، منطقة تلسكاب سينجار، تاريخ القبض عليها 3/8/2014، مدة الأسر 10 أشهر: «كانت نصف قريتنا مسلمة والنصف الآخر يدين بالإيزيدية، وكنت أحب فتى مسلما من قريتنا وكنا متفقين على الزواج لكننى لم أره مجدداً بعد وصول داعش».
وأضافت: «فى الساعة الثالثة صباحاً بدأت الطائرات تحلق فوق سماء قريتنا، وأدركنا أن كل الأسر الإيزيدية ذهبت ما عدانا، فذهبنا لجارنا المسلم واقترضنا سيارته وذهبنا للجبال ولكن داعش لاحقنا بجنود من العراق ومصر وباكستان والسعودية وأمسك بنا».
وتابعت «عندما دخلوا علينا اختاروا النساء الشابات وقتلوا الرجال وكانت أمى عجوزا فرفضوا أخذها معهم، وعندما ترجتهم لتكون معنا ضربها أحدهم بظهر البندقية، ثم اصطحبونا إلى سيارة كبيرة نحن والفتيات الأخريات، حيث تركونا 3 أيام بلا أكل وعندما بكينا قالوا لا تخفن فنحن لن نضركن فمشكلتنا مع الحكومة وليس الشعب.
وأضافت: «عندما وصلنا إلى الموصل جاء شيخ يتعكز على عصا، وقال إنه جاء ليدخنا فى الإسلام، فقلنا الكلمات التى طلبها منا «الشهادتين» ثم أصبحنا بذلك مسلمين، وفى الساعة الخامسة صباحاً باليوم التالى أحضروا لنا عباءات سوداء وطلبوا منا ارتداءها ثم اصطحبونا فى حافلة والسلاسل فى أيدينا وساقونا لمدة 12 ساعة أخرى، ثم أنزلونا أمام مسجد ووضعونا كالأغنام حتى يشترينا الرجال والجميلة تذهب لمن يدفع أكثر، حاولت الهرب مرارا وتكراراً ولكن دون جدوى من الرجل الذى اشترانى، ولكنه كان يصعقنى بالكهرباء ويضربنى ضرباً مبرحاً، حتى قامت زوجته فى يوم بتهريبى من وراء ظهره وكتبت لى النجاة».
وقالت نسيمة، 22 سنة، منطقة كوجو، سينجار، تاريخ الأسر 15/8/2014، مدة الأسر 9 أشهر: «كنت وقتها فى المدرسة، حيث سمعت دوى إطلاق نار فظننت وأصحابى أنهم يقتلون الحيوانات ولكن هذا لم يكن صحيحاً، فقد كانوا يبيدون رجالنا، وعندما قبضوا علينا أخذونا إلى قرية «سولاخ» حيث فصلوا الكبار عن الصغار وعرضونا للبيع، على رجال ونساء القرية وفعلا اختارنى شاب منهم عمره بين 28 إلى 30 عاما وساقنى إلى بيته، حيث عصب عينى وكبل ساقى ويداى واغتصبنى 3 مرات على التوالى وأبرحنى ضرباً، بعدها أزال العصابة عن عينى ونادى أولاده الأربعة وقال لى أريدك أن تنجبى لى طفلا خامسا».
وأضافت: «لم أبق طويلا فى مكان واحد حيث تنقلت معه ومع أسرته فى الموصل والبعاج وكوجو وسينجار وكان يحضرنى دائماً معه، وحاولت الهرب مرتين ولكنه أمسك بى وضربنى فى مرة ثلاثة أيام متتالية حتى أوشكت على الموت وكنت أحيانا أبقى لمدة أسبوع كامل دون طعام، وكانوا يحبسوننى دائماً فى غرفة صغيرة كالسجناء».
وتابعت: «كنت فى الموصل عندما حاولت الهروب للمرة الثالثة وأوقفت تاكسى وقبلت يد السائق ليحررنى من الأسر، وحظى الجيد أنه وافق واتصل بأخى الذى اتصل بصديق له فى الموصل وقابلته وساعدنى على الهرب لأهلى».
وقالت منى، كوجو، سينجار، 18 سنة، تاريخ القبض عليها 15/8/2014، فترة الأسر 4 أشهر: «أجبرونى على القدوم معهم إلى تلعفر وقالوا لى بالنص: « إذا لم تأت معنا سنقطع رؤوس إخوانك الاثنين، وكان على أن أذهب مع رجل إلى الموصل، حيث عملت عند عائلته كأسيرة أو خادمة، وأجبرونى على أن أكون مسلمة».
وتابعت: «بالرغم من أنه كان لديه زوجة وأسرة إلا أنه كان ينام معى كل ليلة تقريبا، وكانوا يهددوننا بعد حوادث هرب الفتيات المتكررة بأن من تهرب ستقتل كل عائلتها، ولكنى رفضت ان اصدق هذا الادعاء وعندما وجدت هاتف اتصلت بمن انقذنى.
وقالت شادى، كوجو، سينجار، 18 سنة، تاريخ القبض عليها: 3/8/2014: «فى الثالث من أغسطس الماضى حاصروا مدينتنا فى الرابعة فجراً، بـقرابة الـ 200 سيارة، وعندما دخلوا بيوتنا طلبوا كل الأموال والهواتف المحمولة، وكبلوا زعيم القرية وساقوه بعيداً، ثم فصلوا الرجال عن النساء، ثم جاء بعدها طفل فى الـ13 من عمره وعيناه كلها دموع، وقال لنا إنهم قتلوا الرجال جميعاً، ولكننا رفضنا تصديقه».
وتابعت: «ظلوا ينقلونا لمدة 13 يوما حتى وصلنا إلى تلعفر وهناك نظر إلى جندى من بعيد وجاء والتقط صورة لى بهاتفه المحمول، وكان وجهى وقتها كله أوساخ ولكنه لم يأبه بذلك، ثم عاد فى الليل وقال لى إنه سيهربنى أن ورضيعى الصغير وقال إنه سيحمينى، وتركنى مع 8 فتيات أخريات فى غرفة كبيرة، حيث كان يعود كل ليلة ويأخذ واحدة منا».
وأضافت: «بعدها بشهر أرسلنى إلى بيت كبير حيث كان هناك رجل أمريكى قالى لى إننى سأصبح خادمته، وعندما طلب النوم معى فقلت له أننى حامل ولا أستطيع، فطلب الطبيب لى، وعندما كشف كذبتى ضربنى واغتصبنى بالقوة، وكنت أحاول الهرب كل يوم حتى أتت الفرصة وتمكنت من النجاة بمساعدة واحدة من صديقاتى وأخيها».
وقالت ديلفن، 27 سنة، كوجو، سينجار، تاريخ الأسر 2015/8/15، مدة الأسر 4 أشهر: «كنت حاملا عندما قبضوا على، قاموا بترحيلنا فى سيارات ولمدة 12 يوما، فى عدة أماكن، كنا نقضى حاجتنا فى مكاننا، وبعد الوصول أرسلونى إلى عائلة سورية حيث عملت كخادمة هناك، وكانوا ينادونى بالكافرة».
وتابعت «على الرغم من أننى كنت حامل كانوا يضربونى ويغتصبونى مراراً وتكرراً، وحينما أرفض كان رجال العائلة يأخذون جسمى بالإجبار، بعدها باعونى إلى عائلة سعودية مرة أخرى عندما ملوا منى وأرسلوا العائلة السعودية وعندما أنجبت، تمكنت من الهرب بعد عدد لا يحصى من مرات الاغتصاب والعذاب».
وقالت «أزهين»، 22 سنة، منطقة كوجو، سينجار، تاريخ الأسر 15/8/2014، مدة الأسر 11 شهرا: «مكثت فى السجن لمدة 15 يوما كالحيوانات، كانوا يتاجرون فى الفتيان الإيزيديات كالسيارات، واشترانى رجل سعودى وأحضرنى مع منزله لأعيش مع رجلين آخرين، وتوسلت إليه أن يشترى أختى معى فرفض، وكان يضربنى دائماً على رأسى بمسدسه لدرجة أننى أنزف، وعندما أغيب عن الوعى لم يكونوا ينقلونى للمستشفى ولكن إلى السجن، حيث توجد العديد من الفتيات الأخريات بنفس حالتى وكان الطعام شحيحاً».
وأضافت: «بعد 5 أشهر ذهبت إلى منزل جديد حيث كانت أختى هناك وكانوا يختارون كل ليلة واحدة منا ويتناوبون على اغتصابنا، بعدها بثلاثة شهور أعطونى كهدية لرجل من طاجيكستان، وكان يغتصبنى وأصدقاؤه مرات عديدة فى الليلة الواحدة، تصل إلى 6 مرات فى الليلة الواحدة».
واستكملت: «فى كل مرة كانوا يكبلون يدى وساقى وعندما أحاول الهرب يعطونى 12 جلدة عقاباً لى مع حرمانى من الطعام، حتى تمكنت أخيراً من الهرب، أنا لا أعلم شيئا عن أمى وأبى وأخوتى الآن، وأنا على ثقة بأنهم جميعاً وقعوا فى الأسر». المصدر: اليوم السابع