بعد أكثر من شهر على تحرير الفلوجة، عثرت القوات العراقية في حي المعلمين، على سجن لتنظيم داعش في أحد المنازل، كان يضم المئات من سكان الفلوجة الذين اعتقلهم التنظيم بتهم مختلفة، كما اتخذ التنظيم مبنى مقابل، لقتل المعتقلين.
ومع غياب الأشخاص، تبقى الأماكن لتروي مأساة من كانوا فيها، فبعد طرد تنظيم داعش من الفلوجة ظهرت المدينة فارغة، وصامتة، لكن حجارتها ومبانيها، تشي بكل ما اقترفه التنظيم من إجرام وقسوة.
وتكشف شرطة الفلوجة، جزءا من المأساة، في المنزل، في حي المعلمين، حيث سجن داعش المئات من سكان الفلوجة ورجال أمنها.
وتظهر الصور فرشا مهترئة وفي زنزانات أشبه بالقبور، انتظر عشرات العراقيين مصيرهم، حيث تتحدث تفاصيل المكان عن أدوات تعذيب، وغرف انفرادية لايدخلها الهواء.
وفي مبنى آخر في ذات الحي الذي كان معهدا لإعداد المعلمات، عثرت أجهزة الأمن العراقية على 13 جثة تم قتلهم وتقول الشرطة إنها تعود إلى بعض السجناء، الذين كانوا في المنزل.
ويعد المنزل "السجن" أحد عشرات السجون التي كانت تتبع لداعش، ومازالت الشرطة تبحث عنها.
وهذا المشهد وما يرويه من قصص لا يختلف كثيرا عن الروايات التي تروى وهو مشهد لم يختلف كثيرا عن حياة الفلوجة وأهلها بعد خروج داعش، إذ عاثت أيضا ميليشيات الحشد الشعبي فسادا في أرض الفلوجة، وارتكبت انتهاكات موثقة بحق المدنيين، على أسس طائفية.