فيديو؛ هذا ما كشفه ناجون من داعش بالموصل لقناة العالم
روى النازحون في مخيم ديبكة التابع لقضاء مخمور جنوب محافظة الموصل قصصا مروعة عن حجم معاناتهم التي عاشوها تحت سيطرة جماعة داعش لأكثر من سنتين قبل أن يتمكنوا من مغادرة مناطقهم بمساعدة القوات العراقية. كاميرا العالم زارت المخيم واعدت التقرير التالي:
في مخيم ديبكة بقضاء مخمور جنوب محافظة الموصل العراقية قصص مروعة، يرويها النازحون لكاميرا العالم من مناطق نزوحهم جنوب الموصل بعد أن كانوا خاضعين قرابة السنتين لحكم جماعة داعش الارهابية، توثق مستوى الاجرام الذي ارتكبته عصابات داعش بحق المدنيين العزل.
وقال احد النازحين في المخيم لمراسلنا: "داعش ناس كفرة وليسوا مسلمين، حاصروا الناس وابقوهم بدون غذاء ويأخذون النساء والاطفال وكبار السن، آذوا الناس كثيرا".
وقالت اخرى لمراسلنا: "النساء التي لا تلبس الجلباب يجلدوهن، ويحاسبون كل امرأة تظهر عيونها او يديها او رجلها، ويأخذون الغرامات من الرجال ويحاسبون ويجلدون اي شخص يروه في الشارع لم يذهب الى الجامع".
العوائل النازحة كشفت عن حجم المعاناة التي كانت تواجههم من قبل مسلحي داعش، والممارسات الوحشية بحق الاهالي من قتل وتعذيب للنساء والاطفال والرجال، وكذلك قتل المواطنين بدم بارد، بالاضافة الى انعدام المواد الطبية والغذائية.
وقال طفل في مخيم النازحين لمراسلنا: "قتل الدواعش ابي لانه كان شرطيا". وقال نازح لمراسلنا: "الدواعش اخذوني ثلاث مرات، وتضررت احدى كليتي واحدى يدي، والآن لا استطيع العمل او غيره، فاريد عن طريق قناتكم ان اوصل رسالتي بأن يأتينا أحد بعلاج او مساعدة".
وقالت اخرى: "نحن كلنا لدينا فقر دم، بسبب نقص الغذاء". وعلى الرغم من إجلاء أكثر من 28 ألف نازح من قبل القوات العراقية في محور مخمور جنوب الموصل، وبحسب المراقبين للشأن الامني قد ترتفع تلك الأعداد الى 80 الفا مع انطلاق عملية تحرير ناحية القيارة وقضاء الشرقاط.