تبنى «داعش» أمس عمليتين انتحاريتين وسط بغداد، خلّفتا عشرات القتلى والجرحى، إحداهما نفذت قرب مكان التظاهرات الأسبوعية في ساحة التحرير. وأعلن التنظيم في بيان أن العملية نفذها انتحاري يدعى «أبو ليث»، فيما الثانية وقعت في ساحة الوثبة ونفذها انتحاري آخر يدعى «أبو عبيدة». ولم تشهد بغداد عمليات لانتحاريين خلال الشهور الأخيرة، إذ كانت في معظمها بسيارات مفخخة. وقال مسؤول أمني إن لجوء «داعش» إلى عمليات بواسطة من يسميهم «الانغماسيين» دليل على صعوبة إيصاله السيارات إلى داخل العاصمة. وأضاف أن أكثر من 150 عراقياً قتلوا وأصيبوا في تفجيري أمس. وأوضح أن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في ساحة الوثبة وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 57 آخرين»، وأضاف أن «انتحارياً آخر فجر نفسه في سوق هرج وسط بغداد ما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً و64 جريحاً. وقد كثفت قوات الأمن انتشارها في عدد من المناطق تحسباً لوقوع تفجيرات أخرى». إلى ذلك، أكد مصدر عسكري «صد هجوم واسع لداعش على القطعات العسكرية في منطقة المضيق، قرب الرمادي»، وأضاف أن «الهجوم أسفر عن قتل العشرات من عناصر التنظيم وتفكيك 6 منازل مفخخة»، وأكد «قرب التقاء القوات من كل المحاور حول الرمادي تمهيداً لدخولها وتحريرها»، وأشار إلى أن «مدفعية الفرقة السابعة نفذت قصفاً مكثفاً على معاقل داعش في منطقة الدولاب أسفر عن قتل ثلاثة وعشرين مسلحاً». المصدر: صحيفة الحياة