اتهم مسؤول إيزيدي، تنظيم "داعش" الارهابي بإجبار الاسرى الإيزيديين لديه على الصيام في شهر رمضان، مضيفاً أن السجانين يقومون بجلد كل من يتخلف عن أداء الصلوات الخمس.
ونقل موقع "رأي اليوم" عن خيري بوزاني، مدير عام الشؤون الإيزيدية بوزارة الأوقاف بحكومة إقليم شمال العراق، قوله لوكالة الأناضول: إنه "وردنا من مصادر موثوقة (لم يذكرها)، أن تنظيم داعش الإرهابي يجبر الأسرى الإيزيديين لديه على صيام رمضان".
وأضاف، أن التنظيم "يجبر المعتقلين الإيزيديين منذ الزج بهم في سجونه على أداء الصلوات الخمس وتحت تهديد السلاح، ويقوم بجلد المتخلفين منهم".
واعتبر بوزاني، أن "إجراءات داعش في تغيير ديانة الأسرى الايزيديين، وإجبارهم على أداء شعائر إسلامية تحت تهديد السلاح هي إجراءات ندينها بشدة". ورأى أن تصرفات "داعش" تلك تعد "تدخلاً سافراً في حرية المعتقد للإنسان".
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه اغلبية من الأكراد الإيزيديين مطلع آب/ اغسطس الماضي، قبل ان تتمكن قوات البيشمركة الكردية المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الالاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام داعش بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف واعتقال الآلاف من الايزيديين المدنيين، إضافة إلى سبي نساء إيزيديات واغتصابهن من قبل عناصر التنظيم أو بيعهن في سوق النخاسة.
و"الإيزيديون" هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل، ومنطقة جبل سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في كل من تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. المصدر: العالم