ايزيدية تكشف عن بيعها لـ"داعشي" بـ40 ألف دينار عراقي
كشفت مراهقة عراقية ايزيدية كانت أسيرة لدى جماعة "داعش" الارهابية الثلاثاء، أنه تم بيعها "كالعبيد" الى استرالي في التنظيم بمبلغ 40 ألف دينار عراقي (نحو 31 دولارا فقط)، فيما رجح عضو بهيئة الإبادة الجماعية وجود (2000 ــ 4000) ايزيدية ما زلن يعانين من سوء المعاملة لدى التنظيم، حسب ما نقل موقع السومرية نيوز.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن الايزدية التي تدعى كليلة (19 عاما) قولها لموقع "ناين نيوز" الاسترالي، "لقد عانينا الكثير من الأعمال غير الإنسانية، فقد تم بيعنا كالعبيد وفي كل يوم كانت تأتي مجموعة من الإرهابيين لشراء مجموعة منا".
وأضافت كليلة "لقد تم فصلي عن صديقتي البالغة من العمر 11 عاما وبيعي الى شخص استرالي يدعى خالد شروف بمبلغ 40 الف دينار عراقي"، موضحة أن "شروف شخص يعاني من الفصام ومعروف في سيدني بأنه انتمى لداعش بعدما ظهرت له صورة مع ابنه البالغ من العمر سبع سنوات وهو يحمل مع ولده رؤوسا مقطوعة لسجناء تم قتلهم من قبل تنظيم داعش".
وبينت أن "شروف قال لي (أنتِ ستكونين نكاحي)، أما بقية الفتيات الأصغر فقد تم بيعهن كخادمات لهم"، وتابعت "قلت له نحن مثل بناتك كيف يمكنك ان تفعل ذلك بنا؟ فغضب جدا وصرخ بي (لقد اشتريتكِ للزواج مني وليس ان تكوني مثل ابنتي)".
وأكدت المراهقة الايزيدية "بعد أن ذهب شروف الى سوريا جاءت المساعدة من مصدر غير متوقع، فقد ساعدت امرأة، يعتقد انها زوجة شروف، النساء المستعبدات من خلال إجراء مكالمات هاتفية مع عوائل الفتيات"، لافتة الى أن "ذوي الفتيات قدموا في جوف الليل لإنقاذ بناتهم وقد ارتدوا زيا لداعش ومروا من عدة نقاط تفتيش قبل ان يصلوا الى كردستان التي تقع خارج نطاق سيطرة التنظيم".
من جهته، قال عضو هيئة الإبادة الجماعية المحامي الجنائي هوغو تشارلتون إن "الجناة الإرهابيين مثل شروف يجب تقديمهم للعدالة من اجل وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب المحيطة بجرائم العنف الجنسي في مناطق النزاع"، مرجحا "وجود ما بين 2000 الى 4000 امرأة ايزيدية ما زلن يعانين من سوء المعاملة في الاسر لدى التنظيم الإرهابي".
يشار الى أن الأسترالي خالد شروف، وهو من أصول لبنانية ويلقب نفسه بـ"أبي مصعب الاسترالي"، كان قد نشر صورا له وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبجواره صور رؤوس جنود سوريين مقطوعة ويحمل اثنين منها وهو مبتسم للكاميرا، وصور أخرى لرؤوس جنود سوريين على سور معدني.
وكانت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية كشفت، في (10 نيسان 2015)، عن قيام عناصر من تنظيم "داعش" باغتصاب فتيات ايزيديات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، ابان اجتياحهم قضاء سنجار غرب الموصل في منتصف شهر آب من العام الماضي، فيما أشارت الى أن ما لا يقل عن أربعة آلاف فتاة ايزيدية ما زلن محتجزات لدى التنظيم الارهابي.
وأعلن مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين في محافظة دهوك، في (7 نيسان 2015)، عن تحرير نحو 30 مختطفا أيزيديا من قبضة "داعش"، مبينا أن هؤلاء المختطفين وصلوا إلى جبل سنجار.
وتشير مصادر مكتب المختطفين الأيزيديين في دهوك إلى أن أكثر من 3500 أيزيدي وأيزيدية ما زالوا محتجزين في قبضة "داعش"، فيما تم تحرير أكثر من 900 محتجز خلال الأشهر الماضية. المصدر: العالم