نزحت أكثر من ٢٠٠ أسرة من قرى ( تل هرمز – تل نصري – تل شاميرام – تل جمعة – تل سكرة – تل جزيرة - أم غرقان) ذات الأغلبية الأشورية إلى مدينة الحسكة، بعد أن تعرضت قراهم لقصف وهجوم عنيف من قبل مسلحي "داعش" في المنطقة، وحصول اشتباكات حادة مع وحدات الحماية الكردية.
ونقل موقع "آسيا نيوز" عن عدد من النازحين قولهم: ان غالبية القرى ذات الأغلبية الآشورية في المنطقة تركت قراها، ومازال عدد من الأسر محاصرة ومحتجزة لدى مسلحي داعش، خاصة في قرية "شاميرام" وتل هرمز، كما تم إعدام اثنين من أهالي قرية شاميرام بتهمة تعاملهم مع الأكراد، واحتجاز ٥٠ أسرة في القرية نفسها، وإحراق أربع كنائس ( كنيسة ربان ماثيو في تل هرمز – كنيسة مار جرجس في قرب شامية، إضافة إلى كنيستي تل شاميران وتل جزيرة) وحالياً تتركز الاشتباكات في تل نصري.
وأدان مطران الآشوريين في سوريا "أفرام اثنيل" الممارسات اللا إنسانية بحق أصحاب القرى العزل، والذين لا ذنب لهم سوى أنهم يريدون أن يعيشوا بسلام، داعياً جميع المنظمات الدولية والإنسانية إلى وقف الاعتداء على أهالي القرى، وإنقاذهم من الويلات التي حصلت وقد تحصل بحق المحتجزين وحمايتهم من بطش الإرهاب والتكفير.
من جهته، قال عصام الحسين مدير الشؤون الاجتماعية في الحسكة: إن أعداد النازحين بتزايد وقمنا بتأمين كافة مستلزمات هذه الأسر، من خلال استنفار العاملين في المنظمات الإغاثية العاملة في المحافظة، والجمعيات الخيرية، وتم تأمين كل ما تحتاجه الأسر، وسنعمل على تأمين مراكز إيواء لهم، مؤكداً جاهزية المديرية على استقبال كل الوافدين إلى المحافظة، لافتاً إلى أن المديرية تقوم حالياً بجمع بيانات خاصة بالأسر الواصلة إلى مدينتي الحسكة والقامشلي، ومعرفة أوضاع المجهولين الذين لم يخرجوا من قراهم، ومحتجزين لدى الجماعات الإرهابية التكفيرية.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في محيط بلدة تل تمر، أكد مصدر محلي، أن وحدات الحماية الكردية تمكنت من إعادة السيطرة على قرية الاغيبش، وتحرير العناصر المحتجزين، منوهاً إلى أن "داعش" تتحصن الآن في قرية تل شاميرام، التي تشهد هجمات متكررة لوحدات الحماية، في محاولة منها لفك الحصار وإعادة السيطرة، وتحرير الأسر المحتجزة لدى "داعش"، بعد وصول تعزيزات كبيرة لوحدات الحماية الكردية.