تنظيم الدولة يمنع العوائل من خروج المدن إلاّ بموافقته
استمراراً للتضييق الذي يفرضه تنظيم “الدولة” على المناطق التي يسيطر عليها، فإنه بات اليوم يمنع العوائل من الخروج من المدن بدون الحصول على موافقته المرهونة بكفالة أحد أبناء المدينة. وذكرت مصادر خاصة من داخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم كالموصل و صلاح الدين و غرب الأنبار أن تنظيم “الدولة” بات يمنع العوائل من الخروج من مدنها ما لم تحصل على موافقته وبكفالة أحد أبناء المدينة. وأضافت المصادر أن التنظيم يدعي أن هذه السياسة تعود إلى خشيته من احتمالية إنتماء أفراد تلك العوائل إلى المجاميع التي تقاتله، لاسيما المنتسبين السابقين في صفوف القوات الحكومية والذين سبق أن أعلنوا (توبتهم). وأوضحت المصادر أن من يخرج من المدن التي يسيطر عليها التنظيم ولا يعود إليها تصادر ممتلكاته وتعتبر من (الغنائم)، ومن تلك المدن قضاء الشرقاط في صلاح الدين وقضاء عنه غربي الانبار. وتتابع: “إن الشباب القاطنين في تحت سيطرة التنظيم يمنعون في أغلب الأحيان من الخروج من مدنهم لأن التنظيم لا يرى في خروجهم سبباً مقنع”. وكان التنظيم قد قام قبل أسبوع بمصادرة الأوراق الثبوتية لعدد من العوائل في الفلوجة بعد معرفة التنظيم بنيتهم الخروج من المدينة بدون حصولهم على موافقته, ويجبر التنظيم المنتسبين السابقين في القوات الحكومية والموظفين في دوائر الدولة على التوقيع مرتين أسبوعياً في مقراته وإلاّ فإنه يصادر رواتبهم. جدير بالذكر أن العشرات من عمليات الإعدام نفذها تنظيم الدولة بحق المنتسبين السابقين في صفوف القوات الحكومية بدعوى احتمالية عودتهم لصفوف تلك القوات أو تسريبهم لمعلومات عن أماكن إدارات التنظيم داخل المحافظات السنية. المصدر: حراك