"داعش" يبيع مقتنيات كنائس العراق في السوق السوداء.
كشف موقع إخباري امريكي ،امس الاثنين، عن قيام (داعش) بتحويل عدد من الكنائس في العراق الى “زنزانات ومقرات للتعذيب” وبيع ما تحويها من مقتنيات وقطع أثرية في السوق السوداء ،وفيما بين ان (داعش) يهدف الى “محو الوجود المسيحي” وطمس ارثه التاريخي في المنطقة ،اكد احد القساوسة من مدينة الموصل ان عناصر التنظيم قاموا بتحطيم كل تماثيل مريم العذراء وحولوا كنيستي “بهنام والقيامة” الى سجون تستخدم لاحتجاز المسيحين.
وقال موقع FoxNews الاخباري الاميركي في تقري ان “تنظيم (داعش) قام بتحويل عدد من الكنائس في العراق وسوريا الى زنزانات ومقرات للتعذيب بعد تجريدها من مقتنياتها وقطعها الأثرية التي لا تقدر بثمن وبيعها في السوق السوداء”.
من جانبه قال الباحث من المركز الاميركي للقانون والعدالة جي سيكولو نقلا عن الموقع ،ان “لدى تنظيم (داعش) هدف محدد وهو محو الوجود المسيحي، ولذلك فهم يعذبون ويضطهدون المسيحيين بضمنهم الاطفال ، مع تدمير الكنائس وبيع المقتنيات الاثرية فيها “، مبينا ان “هناك حقيقة هو ان هذا التنظيم لا يحول امامه شيء يجني من ورائه الاموال لتمويل مهمته الارهابية”.
بدوره قال الباحث شاؤول جاباي حسب الموقع، أن “الشرق الاوسط هو محل ظهور ونشوء الديانات الثلاث ، وان اي شيء يمكن ان يدلنا على تاريخ وعصور نشوء الاديان يعتبر شيء ذو اهمية لاتقدر بثمن”، مضيفا ان “في هذه المنطقة ولد النبي ابراهيم ابو الانبياء وكذلك ولادة المسيح “.
واضاف جاباي أن “اي اثر ملموس للماضي البعيد بضمنها المقتنيات الاثرية الاحدث تاريخا تعتبر ذات اهمية كبيرة بالنسبة للمسيحية على المستويين المعلوماتي والتربوي وكذلك على المستوى الروحي والايماني “.
وقال احد القساوسة من مدينة الموصل ويدعى ابوعاصي في حديث لصحيفة صندي تايمز البريطانية بداية هذا الشهر ونقله الموقع الامريكي ،إن “هناك سجناء محتجزين في كنيستي بهنام والقيامة”.
واضاف ابوعاصي ، أن “هاتين الكنيستين قد تم استخدامهما كمراكز اعتقال وتعذيب، وغالبية السجناء هم من المسيحيين ويتم اجبارهم على اعتناق الاسلام “، مبينا ان “مسلحي التنظيم قاموا بتحطيم كل تماثيل مريم العذراء والصلبان”.
ويعتقد خبراء ومحللون بان تنظيم (داعش) يسعى لتحقيق هدفين من خلال سرقة وتهريب اثار الديانة المسيحية هو ان يجمع الاموال ويطمس الارث التاريخي للديانة في المنطقة ، مشيرين الى ان التنظيم حول كنائس في منطقة قاراقوش ومدن عراقية اخرى الى مقرات للتعذيب .
واستنادا لتقارير خبراء ومراقبين فان اثار مقدسة ولوحات زيتية تم الاستيلاء عليها وانتزاعها من اماكن العبادة المسيحية وتهريبها عبر نفس الطرق والمسالك المستخدمة لتهريب النفط والاسلحة من والى المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم. المصدر: calam1