النصرة تفجر مقام الامام النووي في بلدة نوى في ريف درعا
قام ما يسمى بتنظيم جبهة النصرة الاسلامية بتفجير مقام منسوب للامام النووي في ريف درعا، واظهرت صور من المكان المقام مدمر وسقفه بات على الأرض. وتعتمد التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا وبشكل ممنهج سياسة تدمير المقامات والمراقد والضرائح العائد للمسلمين من كافة المذاهب ولغير المسلمين من باقي الاديان. وتجر الإشارة إلى ان الإمام النووي هو الحافظ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الشافعي الدمشقي المشهور بـ "النووي" ولد في العام631ه ـ 1233م في قرية نوى في حوران بسوريا من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مر بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيان يكرهونه على اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم، فاستجاب له. وفي سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق، فحفظ المطولات وقرأ المجلدات، ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال إسحاق بن أحمد المغربي. حج مع أبيه عام 651هـ ثم رجع إلى دمشق واستكمل حياته في طلب العلم. وتوفي في العام675هـ 1277م ويعد أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم.