العراق: مقتل 6 من داعش بضربة جوية شمالي بغداد346 يومًا من العدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجزرة في النصيرات 18 قتيلاً بتفجير إرهابي في الصومالاجتياح الضفة الغربية.. الاحتلال يهدم منازل ويجرف بنى تحتية في جنين وطولكرممذبحة غزة في يومها الـ334.. قصف حي الزيتون وترقب مقترح هدنة أميركي جديدالعوارض المتأخّرة لـ"الفوسفور الإسرائيلي": التهابات مميتة وأمراض مزمنة وصولاً إلى الإعاقةهروب أسرى من تنظيم"داعش" الإرهابي في الرقة و"قسد" تطاردهماستشهاد فلسطيني تحت تعذيب قوات الاحتلال بعد ساعات من اعتقاله في جنينحرب غزة بيومها الـ332.. قصف متواصل على القطاع المزيد من الشهداء والجرحى في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة
   
الصفحة الرئيسة القائمة البريدية البريد الالكتروني البحث سجل الزوار RSS FaceBook
المقامات
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة Bookmark and Share
مقام الصحابي الجليل عمار بن ياسر(ع) في محافظة الرقة

تشتهر البقعة المطهرة التي بنيت عليها المقامات المشرفة عند أهالي محافظة الرقة  بإسم (سيدي ويس) أو (الشيخ ويس) أو (جدنا ويس ) نسبةً الى التابعي الجليل أويس بن عامر القرني رضوان الله عليه الذي لاقى إهتماماً كبيراً في هذه المنطقة بسبب قدم الطرق الصوفية المنتشرة فيها بحيث تعتبر طريقة الأويسيات أو الأويسات إحدى هذه الطرق الهامة و التي تنتشر في مختلف مناطق سورية و مركزها في سهل الغاب بقرية الحويجة بالقرب من حلب بالإضافة الى انتشارها في شتى أنحاء العالم الإسلامي لذلك فقد حظي أويس بإهتمامٍ خاص من قبل سكان المنطقة فبنوا عليه غرفة صغيرة تعلوها قبة بينما تركت بقية القبور على حالها وسوّر بعضها الآخر بسياج حديدي، وقد ذكر الرحالة الألماني "أرنست هرتزفيلد" أثناء زيارته "للرقة" عام /1907/م أنه وجد على قبة "أويس القرني" كتابة بالعربية مفادها : بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ... قام بتجديد هذا المقام "مسلم الرقي بن علي آغا بن المرحوم إسماعيل آغا سنة /1152/ هـ أي /1737/ م جرى ذلك في زمن "رضوان باشا" والي "الرقة" و"الرّها" المقيم في "أورفا" ، ثم جرى تجديد آخر للقبه في زمن السلطان العثماني "عبد المجيد خان".
وفي سنة /1983/م قررت محافظة الرقة إزالة القبور القديمة والحديثة من مقبرة عمار بن ياسر وأويس القرني لكي يشاد على أنقاضها حديقة ومنتزه عام، فاقترحت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حكومة الجمهورية العربية السورية تبني بناء مسجد يجمع بداخله مقامات هؤلاء الصحابة والتابعين النجباء وبالفعل بدأ العمل بهذا المشروع عام /1986/م /1407/هـ، وتم الإنتهاء منه وافتتاحه عام /2004/م /1425/ هـ.ق
يتألف المقام من ثلاثة أبنية يتوسطها أضرحة للصحابي عمار بن ياسر والتابعيان أويس القرني وأبي بن قيس النخعي رضي الله عنهم، كما يحوي الطابق العلوي للمقام غرف وصالات ومطابخ لاستقبال الزوار
وقد كُتب على الجدار الداخلي لمقام عمار بن ياسر رضوان الله عليه من جهة القبلة سورة التوحيد وسورة الكوثر بخط الثلث
وفي الجهة المقابلة للقبلة كتب شعر الإمام علي عند شهادة عمار بن ياسر(ع) وهو:
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي * أرحني فقد أفنيت كل خليل
أراك بصيراً بالذيـــــــــن أحبــهم * كأنك تنحو نحوهم بدليــــل
وفي بقية الجدران كتبت الأحاديث النبوية التالية :
ـ إن عمار جلدة ما بين عيني وأنفي
ـ أبشر عمــــــــــــار تقتلك الفئة الباغية
ـ إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق
ـ عمار يزول مع الحق حيث يزول
من هو عمار بن ياسر؟
حليف بني مخزوم المكنّى بابي يقظان من كبار الصحابة ومن أصفياء أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ومن المعذبين في الله و المهاجرين الى الحبشة والمصلين الى القبلتين.
وقد حضر بدراً وسائر المشاهد، وأسلم مع أبيه ياسر وأمه سميّة وأخيه عبد الله أوّل ظهور الإسلام، وكانوا يُعذّبون من قبل قريش أشد العذاب ويعانون منهم أشد العناء، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يمرُّ بهم ويسلم عليهم ويقول: صبراً آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنّة، وكان يدعو لهم بالمغفرة ويترحم عليهم.
شهادة آل ياسر:
واستشهد ياسر وسميّة بيد مشركي قريش، وهذه فضيلة خالدة لعمار بأن استشهد هو وأبوه وأمه في طريق إعلاء كلمة الله، وكانت أمه من النساء الفاضلات، وقد لاقت مصائب وبلايا كثيرة في سبيل الإسلام، وكان أبو جهل يسبّها ويشتمها كثيراً الى أن قتلها بحربته فأصبحت أول شهيدة في الإسلام.
وفي الخبر أنَّ عماراً قال للنبي صلى الله عليه وآله: يا رسول الله بلغ العذاب من أمي كل مبلغ، فقال: صبراً يا أبا اليقظان، اللهم لا تعذب أحداً من آل ياسر بالنار.
وقال رسول الله فيه لما ألقاه مشركي قريش في النار، يا نار كوني برداً وسلاماً على عمار، كما كانت برداً وسلاماً على إبراهيم، فلم تصله النار ولم يصله منها مكروه.
وروي في صحيح البخاري أنَّ المسلمين كانوا يحملون لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين أحدهما من قبل نفسه والأخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه النبي فينفض التراب عنه ويقول: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار».
في رواية أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال فيه: «عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان عمار جلدة بين عيني وأنفي تقتله الفئة الباغية».
وقال: «قد مليء عمار إيماناً الى مشاشه».
شهادة عمّار:
وقد استشهد عمار في التاسع من صفر سنة 37هـ وهو ابن تسعين سنة رضي الله عنه.
وورد في مجالس المؤمنين أنّ أمير المؤمنين عليه السلام صلى بنفسه النفيسة على عمار ودفنه بيده المباركة وكان عمره 91 سنة.
وعن بعض المؤمنين أنَّ عماراً دعا في اليوم الذي استشهد فيه وقال: «اللهم إنك تعلم إنّي لو أعلم انَّ رضاك في أن إقذف نفسي في هذا البحر لفعلت اللهم إنك تعلم إني لو أعلم أنّ رضاك أن أضع ظبّة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتى يخرج من ظهري لفعلت اللهم وإني أعلم مما أعلمتني إني لا أعمل اليوم عملاً هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين ولو أعلم اليوم عملاً أرضى لك منه لفعلته».
فلما فرغ من الدعاء قال لأصحابه: حاربنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله أصحاب هذه الرايات التي ترونها في جيش معاوية ثلاث مرات وأعلموا أني سأقتل اليوم فحيلوا أمري الى لطف ربي وأعلموا إنَّ علياً إمامنا ومقتدانا وسيخاصم الأشرار غداً لأجلنا.
فلما فرغ من الكلام ركب جواده وهجم على القوم هجمات متتابعة متعاقبة كان يرتجز في حملاته حتى أثخن فيهم فاستوحدوه مكاناً وضربه أبو العادية ضرباً خارت قواه منها.
فرجع الى أصحابه وطلب منهم شربة ماء فأقبل غلام له إسمه راشد يحمل شربة من لبن فلما رأى القدح وفيه اللبن قال صدق رسول الله .
فلما سئل عن علة كلامه قال: إني سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنَّ آخر زادك من الدنيا شربة لبن، ثم أخذ القدح شربه وسلّم نفسه الطيبة لمالك النفوس وذهب الى عالم البقاء.
أمير المؤمنين وخبر الشهادة:
فلما بلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام جاء إليه ووضع رأسه في حجره وقال:
ألا أيها الموت الذي هو قاصدي                 أرحني فقد أفنيت كلَّ خليلي
أراك بصيراً بالذين أحبهم                    كأنَّك تنحو نحوهم بدليلـي
ثم قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون إن إمريء لم يدخل عليه مصيبة من قتل عمار فما هو من الإسلام بشيء ثم قال عليّ عليه السلام: رحم الله عماراً يوم يسأل فوالله فقد رأيت عمار بن ياسر وما يذكر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ثلاثة إلا كان رابعاً ولا أربعة إلا كان خامساً.
إنَّ عماراً قد وجبت عليه الجنة من غير موطن ولا موطنين ولا ثلاث، فهنيئاً له الجنة فقد قتل مع الحق والحق معه ولقد كان الحق يدور معه حيث ما دار فقاتل عمار وسالب عمار وشاتم عمار في النار».
ثم تقدم علي عليه السلام فصلى عليه ثمَّ دفنه بيده المباركة رحمة الله ورضوان الله عليه.


12:26 2013/08/02 : أضيف بتاريخ


معرض الصور و الفيديو
 
تابعونا عبر الفيس بوك
الخدمات
البريد الالكتروني
الفيس بوك
 
أقسام الموقع
الصفحة الرئيسية
سجل الزوار
معرض الصور و الفيديو
خدمة البحث
البحث في الموقع
اهلا وسهلا بكم في موقع حرمات لرصد إنتهاك المقدسات