أسبوعين، استولى عناصرها على الأديرة والكنائس. لم يكن الهدف تحصيل مكاسب عسكرية فحسب. فالبلدة كانت عملياً خالية إلا من الراهبات اللواتي خطفهنّ مقاتلو «النصرة». وتكشف معلومات ميدانية لـ«الأخبار» أنّ عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» بدأوا تجارة من نوعٍ آخر، انطلاقاً من معلولا، إذ استولوا على جميع التحف والنواويس والصلبان القديمة بهدف بيعها. وكشفت أنّ هؤلاء يتواصلون مع سماسرة ومهرّبين يتولّون تصريفها وعرضها للبيع خارج الأراضي السورية. كذلك يتم الترويج لها عبر إرسال صُوَرِها للراغبين في الاطّلاع على المادة المعروضة. وكانت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قد أبدت قلقها إزاء عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار في سوريا، قائلة إن المنظمة حذرت صالات المزادات والمتاحف من هذه المشكلة. وقالت إيرينا بوكوفا للصحافيين إن «أكبر مشكلة هناك، بصرف النظر عن الدمار الذي رأيناه لمواقع التراث العالمي، هي عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار». المصدر: الأخبار