حرب الإبادة على غزّة.. الاحتلال يصعّد وتيرة القصف ويواصل نسف الأبراج
في وقت تتواصل حرب الإبادة على قطاع غزّة، وسط تفاقم مستمر للأوضاع الإنسانية وسقوط عشرات الشهداء والجرحى بشكل يومي، اتسعت وتيرة القصف "الإسرائيلي" لمدينة غزّة لتشمل مناطق أعمق داخل المدينة وغربها لتطاول مخيم الشاطئ، في ما توعد جيش الاحتلال ال"إسرائيلي"، بهدم المزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزّة خلال الأيام القادمة.
وفي حين أثار العدوان "الإسرائيلي" على قطر المخاوف بشأن جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، اتّهمت الدوحة "إسرائيل" في الأمم المتحدة الخميس بمحاولة عرقلة جهود إنهاء الحرب من خلال مهاجمة قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنّها تعهدت بمواصلة وساطتها. وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمام المجلس أن القادة الإسرائيليين لا يأبهون بحياة المحتجزين لدى حماس في غزّة.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في ألا يؤثر العدوان "الإسرائيلي" على قطر على المفاوضات للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس. وقال ردا على سؤال حول مدى تأثير هذا العدوان على هذه المفاوضات: "أتمنى ألا يؤثر ونريد الإفراج عنهم قريبا". في ما قالت حركة حماس، إن العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف قادتها في الدوحة يوم الثلاثاء لن يُغير شروط الحركة لإنهاء الحرب. وأكد فوزي برهوم، القيادي في الحركة، في خطاب بثه التلفزيون الخميس أن الهجوم استهدف وفدها التفاوضي في أثناء مناقشته اقتراح الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار.
وأفاد مجمع ناصر الطبي بسقوط 3 شهداء في قصف جوي "إسرائيلي" على حيّ الكتيبة، شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.
وأعلنت كتائب المجاهدين أنها تمكّنت، بالاشتراك مع عناصر كتائب شهداء الأقصى، من قصف تموضع لقوات الاحتلال بصواريخ 107، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة.
وسقط 14 شهيدًا في مجزرة مروعة جديدة ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق عائلة السلطان بحي التوام، شمالي غزّة.
كما سقط 25 شهيدًا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 21 في مدينة غزّة وشمال القطاع.