غادر المناضل اللبناني، جورج عبدالله، اليوم، سجناً في فرنسا قبع فيه حوالى 41 عاماً، على ما أفاد مصدر مطلع وكالة «فرانس برس».
وعند الساعة 03:40 (الساعة 01:30 ت.غ) انطلق موكب من ست مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا، على ما أفادت الوكالة.
وسينقل جورج عبدالله مباشرة إلى مطار تارب من حيث سيستقل طائرة إلى مطار رواسي في باريس ليصعد إلى رحلة متوجهة إلى بيروت صباحاً.
وقال محاميه جان-لوي شالانسيه، لـ«فرانس برس» بعد انطلاق الموكب: «هذا مصدر فرح وصدمة عاطفية وانتصار سياسي في آن بعد كل هذه الفترة»، مشدّداً على أنّه «كان ينبغي أن يخرج منذ فترة طويلة جداً».
وفي الأيام الأخيرة، عمد عبدالله إلى إفراغ زنزانته المزينة بعلم أحمر يحمل صورة تشي غيفارا وفيها الكثير من الصحف والكتب التي سلمها إلى لجنة الدعم الخاصة به التي تظاهر نحو 200 من أفرادها بعد ظهر الخميس أمام السجن.
وأعطى غالبية ملابسه إلى سجناء معه وهو يحمل معه «حقيبة صغيرة» على ما أفاد محاميه.
وتأمل عائلته أن يتم استقباله في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي. وقد طلبت إذناً من السلطات التي كانت تطالب فرنسا منذ سنوات بالإفراج عنه.
ومن المقّرر أن يتوجّه الناشط لاحقاً «إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي يتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته»، وفق شقيقه.
وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن عبدالله في 25 تموز شرط أن يغادر فرنسا وألاّ يعود إليها.
وحُكم على عبدالله البالغ حالياً 74 عاماً، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.