شهداءٌ في العدوان الصهيوني على الضفّة.. وكمائن نوعية للمقاومة
بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، تواصل قوات العدوّ "الإسرائيلي" عدوانها على مخيم الفارعة في طوباس ومدينة ومخيم جنين ومخيم نور شمس في طولكرم. وتدفع قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية نحو هذه المناطق وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة وتفجير عدد من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال، وأبرز الاشتباكات في حارة الدمج بمخيم نور شمس في طولكرم وحي المنشية في مخيم جنين، في ما يستمرّ الاحتلال كعادته في التستّر على خسائره.
هذا وداهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الخميس، عددًا كبيرًا من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وفتشوها وعاثوا فيها خرابًا وفسادًا، كما دُمّرت البنية التحتية وهدّمت أجزاء من منازل في عدد من الأحياء داخل مخيم نور شمس.
وفي جنين، انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم وعدد من الأحياء المحيطة بعد استهداف الاحتلال لخط الإمداد الوحيد.
كما واصلت قوات الاحتلال عمليات تجريف وتخريب البنية التحتية في طلعة الغبز شرق مخيم جنين، ومحاصرة المستشفى الحكومي.
وإلى طوباس، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم الفارعة. وأكدت مصادر فلسطينية تفجير قوات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق.
11 شهيدًا حصيلة عدوان الاحتلال على الضفّة منذ صباح الأربعاء
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد الشاب فراس بسام علاقمة (35 عامًا) برصاص الاحتلال في جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء في جنين وطوباس منذ أمس الأربعاء، إلى 11 شهيدًا، وأكثر من 20 إصابة.
وقد ارتفع عدد الضحايا في الضفّة الغربية منذ الـ7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 663 شهيدًا ونحو 5600 جريح.
ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي أشار إلى أنّ حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" تعمل على تصفية الوجود الفلسطيني في الضفّة الغربية ضمن خطة ممنهجة.
ولفت في حديث تلفزيوني إلى أنّ "الضغط على أهلنا في الضفّة، عبر الاقتحامات المتكرّرة، تمامًا كما في غزّة، هو ضمن عملية استراتيجية"، إلا أنّه شدّد على أنّ العدوّ سيتفاجأ بمقاومة الفلسطينيين في الضفّة الغربية.
في غضون ذلك، قال إنّ المطلوب من الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة أن تنحاز إلى الشعب الفلسطيني وتوقف التنسيق مع العدوّ.
وقبل أيام، كشفت صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية"، أنّ الجيش "الإسرائيلي" يتوقّع تصعيدًا في الضفّة الغربية، ستتخلّله عمليات تفجيرية وانتحارية في "إسرائيل".