شهادات قاسية لأسرى فلسطينيين عن الاغتصاب في سجون الاحتلال
قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، اليوم الخميس، إنها حصلت على إفادات وشهادات في ظل متابعتها وزيارتها للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال تفيد بممارسة الاحتلال الاعتداءات الجنسية والاغتصاب بطريقة مُمنهجة وفي نمط يسود معظم السجون الإسرائيلية.
وأفاد أحد الأسرى بأنه في "إحدى الليالي حضرت وحدة القمع وأخذوني رفقة عدد المعتقلين في (بركس) ونحن مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين وأمرونا بالنوم على بطوننا وقام أحد الجنود بأخذي إلى زاوية في البركس وأمرني برفع يدي المكبلة وفتح رجلي وكان يضربني بعصا على ظهري وكل أنحاء جسمي وأنزل البنطلون ثم أدخل في مؤخرتي جسماً غريباً وبقيت أعاني أكثر من شهرين من الألم، ولم أستطع الجلوس، وقد نزل الدم مني لمدة شهرين".
فيما أفاد معتقل آخر بأنه خلال التعذيب تم إدخال مقدمة السلاح (البارودة) في مؤخرته وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، مما سبب له آلاماً شديدة، وفق بيان المؤسسة ذاتها.
وتم تسريب مشاهد الاغتصاب والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سدي تيمان والتي تعتبر من الأدلة والبراهين على قيام الاحتلال بمثل هذه الممارسات والأساليب، وفق الضمير.
وأكدت المؤسسة الحقوقية الفلسطينية، أن قيام الاحتلال بالاعتداءات الجنسية يُشكّل مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني وخاصة المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، باعتبارها من جرائم التعذيب والتي يتوجب محاسبة ومساءلة مرتكبيها.
وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية، بفتح تحقيق جدي وفعال بقيام الاحتلال بممارسة الاعتداءات الجنسية على المعتقلين وتقديم مرتكبي هذه الاعتداءات للمساءلة والمحاسبة الدولية. كذلك طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بمسؤولياتها وإجراء الزيارات لكافة السجون ومراقبة الأوضاع التي يعيشها الأسرى وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها داخلها، ومطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في إصدار مذكرات القبض بحق قادة الاحتلال.