حرب غزة في يومها الـ294.. قصف عنيف وتعقيد إسرائيلي للمفاوضات
مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ294، وسط تفاقم الوضع الصحي من جراء استمرار الاحتلال في قصف وتدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة ما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات المتواصلة بشأن صفقة قد تحقق رغبتهم بيوم خال من أصوات الرصاص وسماء خالية من أزيز الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وعلى غرار كل مرة تقترب فيها جهود الوسطاء من التوصل لاتفاق، يعلن جيش الاحتلال أنه يواصل عملياته العسكرية في غزة، كان آخرها في بيان له، فجر الخميس، حيث قال إن قواته تمكنت من استعادة جثث خمسة محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة خلال العملية التي يشنها على منطقة خانيونس، جنوبي القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إدخال تعديلات على خطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وهو ما يعقد التوصل لاتفاق ينهي الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر على القطاع.
ومع تداول وسائل إعلام، منها عبرية وأجنبية، تقارير بشأن إرجاء زيارة وفد التفاوض الإسرائيلي للدوحة من أجل إتمام الصفقة مع حركة حماس، التي أوحى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون بأنها قائمة ومتّفق عليها مع الوسطاء، تبيّن أن الحقيقة مغايرة، بحسب ما نقله تقرير إسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمّهم، وآخرين من دول وسيطة، وأنه لم يكن هناك أي اتفاق على موعد لعقد لقاء في الدوحة، وهو ما يعنى إعلان مكتب نتنياهو إجراء زيارة وهمية، في خطوة فُسّرت بأنها مراوغة منه لامتصاص غضب عائلات المحتجزين الإسرائيليين.