مذبحة غزة في يومها الـ276.. غارات عنيفة على عدة مناطق وسط نزوح كبير
تدخل الحرب على غزة يومها الـ276 على وقع مجازر وقصف لا يتوقف، وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، وفي ظل موجات نزوح جديدة تلاحق الناجين من القصف السابق في مناطق شرق غزة بعدما أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء لعدد من الأحياء، مثل التفاح والبلدة القديمة والدرج بشكل فوري.
ورغم هول القصف الإسرائيلي ما زالت المقاومة قادرة على التماسك وإعادة تنظيم صفوفها، وهو ما أكده أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كما كشف عن تمكن المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة من تجنيد آلاف العناصر الجدد "من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون وبدافع كبير للالتحاق متى لزم الأمر"، مشيراً إلى نجاح المقاتلين في ترميم بعض المقدرات المهمة، وتجهيز الأفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات الاحتلال من قنابل ومتفجرات وصواريخ.
على صعيد مفاوضات الهدنة، تنتظر حركة حماس رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ تسعة أشهر على قطاع غزة. فيما أفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين، وقال "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم بأن يعودوا برد خلال أيام"، في وقت يشكك فيه مسؤولون كبار في حزب الليكود في قدرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إبرام الصفقة المطروحة.