حرب غزة في يومها الـ214.. شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا
مع تصاعد الآمال بالإعلان عن وقف الحرب على غزة التي دخلت يومها الـ214، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف مدينة رفح، جنوبي القطاع، بما في ذلك محيط المعبر البري مع مصر، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح المدينة وتقويض فرصة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
وأعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ هاتفياً رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بموافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية القطرية أن الوفد القطري سيتوجه صباح الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين عبر الوسطاء.
ورغم تعهدها بإرسال وفد التفاوض إلى القاهرة، فقد اعتبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية رد حماس "بعيداً" عن مطالبها، كما قرر مجلس الحرب الإسرائيلي مواصلة اجتياح رفح بدعوى "ممارسة الضغط العسكري على حماس".
وفي مجريات الحرب، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم إطلاقها صواريخ قصيرة المدى تجاه قوات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح، فيما قال جيش الاحتلال إن معبر كرم أبو سالم مغلق لأسباب أمنية، وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 20 شهيداً إثر غارات الاحتلال التي استهدفت منازل في رفح جنوبي قطاع غزة فجراً.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر. وقام جيش الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي في المعبر، إذ أعلنت هيئة المعابر في غزة توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة.
تستهدف غارات جوية إسرائيلية منطقة أبو حلاوة، شرقي مدينة رفح، فيما وصلت جثامين أربعة شهداء و18 جريحاً لمستشفى الكويت في استهداف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة الدربي، غرب رفح.
واستشهد فلسطيني وجرح آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الدريلمي في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، كما أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً مقابل مسجد الفاتح في شارع المغربي، وسط غزة، عن وقوع شهداء وجرحى.