حرب غزة في يومها الـ186.. انتشال جثامين في خان يونس والقسام تعد بتفاصيل كمين
تستمرّ حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ186على التوالي، مخلفة عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.
وفيما يواصل أهالي مدينة خان يونس الذين نزحوا إلى رفح جنوبيّ قطاع غزة، العودة إلى مدينتهم بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها، يتوالى تكشف معالم الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المدينة التي تحولت إلى ركام.
على صعيد محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر اليوم الثلاثاء، إنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأميركا، مشيرة إلى أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتاً ولم يستجب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته"، في وقت أكدت أنها حريصة على التوصل إلى اتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدت حركة حماس، في بيان، أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم "بكل مسؤولية وطنية، وستبلّغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك".
وقدمت واشنطن مقترحاً رئيسياً يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع فقط، من دون أن تكون ضمن مراحل متعددة، يتضمن أيضاً إطلاق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مع عودة جزئية للنازحين إلى مناطق شماليّ القطاع، دون أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وهو ما رفضته حركة حماس، كذلك عبّر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن معارضته له، مؤكداً أن هناك موعداً لاجتياح رفح جنوبيّ قطاع غزة.
خبراء: هجوم خان يونس أدى إلى تدمير أكثر من نصف مبانيها
قال خبيران في رسم الخرائط إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة خلّف على ما يبدو أضراراً أو دماراً واضحاً من الفضاء لأكثر من نصف مباني المدينة.
اعتبارًا من الأسبوع الماضي، من المحتمل أن يكون أكثر من 55٪ من مباني المدينة قد تضررت أو دمرت، وفقًا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون. وقالوا إنهم أحصوا 45000 بناية.
مع ذلك، فإن الأضرار في خانيونس وأجزاء أخرى من جنوب القطاع أقل بكثير مما كانت عليه في شمال غزة، حيث يقدر الباحثون أنّ 70% من المباني قد تكون قد تضررت أو دمرت.
تسببت حملة القصف البري والجوي الإسرائيلية، التي بدأت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في إحداث أضرار غير مسبوقة في القطاع، حيث سوت مباني سكنية بأكملها بالأرض، وتركت معظم الأراضي في حالة خراب، وكأنها قمر من الحرب. وسحبت إسرائيل آخر قواتها البرية من خانيونس يوم الأحد، مما يمثل نهاية مرحلة رئيسية في حربها.
أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثامين 409 شهداء من مستشفى الشفاء منذ انسحاب جيش الاحتلال من المجمع الطبي الأكبر في غزة بعد حملة وحشية استمرت عدة أيام وتخللها فظائع وعمليات قتل وإعدام ميداني لمدنيين ومرضى، وانتهت إلى تدمير المستشفى بالكامل.