"إسرائيل" تواصل الحرب ضد غزة رغم قرار مجلس الأمن.. شهداء ومصابون في هجمات دامية
بالرغم من صدور قرار مجلس الأمن، الذي يدعو لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال استمرت في شن عملياتها العسكرية البرية، وكذلك عمليات القصف الجوي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الجدد وذلك بعد أن توعد قادتها بالمضي في الحرب، وعدم الالتفات للقرار الدولي.
وفي شمال قطاع غزة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة على شكل “أحزمة نارية”، استهدفت عدة مناطق، وتحديدا في بلدة بيت لاهيا.
استمرت العملية العسكرية التي تنفذها قوات جيش الاحتلال، في مدينة غزة، وتحديدا على مشفى الشفاء والمنطقة المحيطة، وشن الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية جديدة على المنطقة، ما أدى إلى تدمير عدة منازل وسقوط عدد جديد من الضحايا.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير وحرق منازل جديدة في محيط الشفاء، وذكرت مصادر محلية أن 30 شهيدا سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء غربي غزة.
كما أجبرت الغارات وعمليات الدهم الوحشية لقوات جيش الاحتلال لمنازل المواطنين في مناطق غرب غزة، الكثير من السكان للنزوح القسري من تلك المناطق، حيث اضطر بعضهم للتوجه إلى مناطق وسط المدينة، فيما خرج آخرون سيرا على الأقدام لمناطق وسط وجنوب القطاع.
أبلغ نازحون عن رؤيتهم عددا جديدا من جثث الشهداء ملقاة في الشوارع الواقعة على مقربة من منطقة “دوار حيدر”
ومن جديد أبلغ نازحون جدد عن رؤيتهم عددا جديدا من جثث الشهداء ملقاة في الشوارع الواقعة على مقربة من منطقة “دوار حيدر” غرب المدينة، جرى استهدافهم خلال رحلة النزوح القسري، بنيران القناصة الإسرائيليين.
وتحدث هؤلاء عن وجود جنود قناصة يعتلون الكثير من البنايات العالية في تلك المناطق، لافتين إلى أن جيش الاحتلال يصر على قيام الرجال بخلع ملابسهم والسير في الطرقات بالملابس الداخلية فقط، خلال رحلة النزوح، دون الاكتراث لأوضاعهم الإنسانية، أو لتدني درجات الحرارة.
ولا يزال المحاصرون هناك يعانون من نفاد كميات المياه القليلة التي كانت متوفرة لديهم، وكذلك من نفاد الطعام، حيث يمنع جيش الاحتلال وصول مساعدات أو فرق انقاذ واسعاف إليهم.
وكانت قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة غرب غزة من جديد منذ الأسبوع الماضي، قامت بحرق الكثير من المنازل هناك، ومارست أعمال تعذيب عنيفة ضد السكان، خلال عمليات مداهمة المنازل، كما قامت باعتقال المئات من السكان، فيما لم يكشف بعد عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بداية هذه الهجوم البري، لعدم القدرة على إحصاء الضحايا، وبقاء العدد الأكبر منهم ملقى في الشوارع أو تحت ركام المنازل.
كما استهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية المناطق القريبة من “دوار الكويت” جنوب مدينة غزة، وهي المنطقة التي تمر منها المساعدات الغذائية للسكان المحاصرين في منطقة غزة والشمال.
وفي وسط قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مدينة دير البلح، كما سقط شهيدان جراء قصف مدفعي للاحتلال استهدف شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.
تعطل مشفى الأمل
إلى ذلك فقد تواصل هجوم قوات جيش الاحتلال على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأبقت تلك القوات على حصار مشفيي “ناصر” و”الأمل”، وزادت من رقعة التوغل البري.
وذكرت مصادر من المدينة أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في محيط “سجن أصداء” وشارع 5 والسطر الغربي بخان يونس وسط قصف مدفعي وإطلاق نار، وباتت على مشارف منطقة المواصي التي تكثر فيها خيام النازحين.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف استهدف خيام النازحين غرب خان يونس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، التي تشرف على إدارة مشفى “الأمل” عن خروج المستشفى عن الخدمة بعد إجبار قوات الاحتلال طواقمه على إخلائه.
وحذرت جمعية الهلال الأحمر من تدمير المنظومة الصحية بغزة بسبب تهديد المستشفيات.
ولا تزال قوات جيش الاحتلال تمنع وصول أي مساعدات طبية لتلك المشافي المحاصرة، كما تمنع وصول وجبات الطعام للطواقم الطبية في مشفى “ناصر” وللمرضى والمصابين هناك، مما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مدينة رفح جنوبي القطاع، أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا
إلى ذلك فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مدينة رفح جنوبي القطاع، أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا.
وذكرت مصادر طبية أن 15 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، سقطوا في قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو نقيرة بمنطقة مصبح شمال المدينة.
كما سقط شهيدان آخران وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي، استهدف مواطنين في الحي السعودي غربي المدينة، التي تكتظ بالنازحين.
هذا وقد جاءت الغارات الجوية واستمرار العمليات العسكرية البرية، رغم قرار مجلس الأمن الذي صدر الاثنين، والذي دعا إلي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.