الأونروا: 63 امرأة تقتل يوميا في غزة غالبيتهن أمهات
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الجمعة، بأن 63 امرأة في قطاع غزة تقتل يوميا إثر الحرب الإسرائيلية، غالبيتهن أمهات.
وقالت في بيان صدر بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس/ آذار، إنه في هذا اليوم “تستمر النساء في غزة في تحمل عواقب هذه الحرب الوحشية، حيث قتل ما لا يقل عن 9000 امرأة، ولا يزال العديد منهن تحت الأنقاض”.
وأوضحت أنه “في المتوسط، تُقتل 63 امرأة يوميا في غزة، بينهن 37 أمّاً يتركن عائلاتهن وراءهن”.
وفي وقت سابق الجمعة، نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، 8900 امرأة “قُتلن بدم بارد”، فيما يعيش من بقي من النساء في ظروف “إذلال حقيقي” تمارسه إسرائيل التي تحاكم في “العدل” الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
إلى ذلك، طالب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، بضرورة السماح بدخول شاحنات المساعدات عبر معابر قطاع غزة، وأكد أن عمليات “الإنزال الجوي” لا تغني عن المساعدات البرية.
ودعا لازاريني إلى فتح المعابر البرية لإيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة. وأكد أن منظمته الأممية تواجه “مأساة لا تتعلق فقط بالغذاء في قطاع غزة”.
وأضاف: “الوضع هناك يتجاوز كل الأوصاف ولم نره في أي أزمة سابقة”. وأشار إلى أن السكان في غزة يعانون من “عمليات تجويع متعمدة كان بالإمكان تفاديها”، مؤكدا أنه لا توجد رغبة سياسية للعمل على إنهاء ذلك.
وأكد أن قطاع غزة “بات على وشك الدخول في مجاعة، والأطفال هناك يموتون بسبب الجوع والعطش”.
وأضاف: “لا بد من توفر الإرداة السياسية لفتح المعابر البرية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة”.
وفي السياق، أكد أن ” الأونروا” لم تتلق حتى الآن أي دليل يؤكد مزاعم إسرائيل بشأن اتهامها موظفيها بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف وهو ينتقد خطط حكومة إسرائيل تجاه منظمته الأممية: “سيكون من الخطأ تفكيك الأونروا قبل التوصل إلى حل سياسي دائم”.
وكانت سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أكدت أن توصيل المساعدات عبر الجو أو البحر ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا الذي يعد السبيل الوحيد للوفاء بالحجم الهائل للاحتياجات لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون شخص.
وعن الإسقاط الجوي للمساعدات قالت كاخ إنه “يعد رمزا على دعم المدنيين في غزة وشهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنه قطرة في محيط. وأبعد عن أن يكون كافيا. إنه مهم ولكنه يبقى متواضعا للغاية”.
وشددت على أهمية زيادة وتعزيز حجم وجودة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة. وذكرت أن رسالتها لأعضاء المجلس تمثلت في ضرورة ضمان زيادة تدفق الإمدادات الإنسانية بشكل هائل إلى غزة وإعادة إنعاش القطاع الخاص للوفاء باحتياجات السكان.
وقالت إن الأمر لا يتعلق فقط بعدد الشاحنات التي تدخل القطاع، مؤكدة أهمية معرفة جودة ما تحمله الشحنات وأهميته وإذا ما كان يفي بالاحتياجات.