استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما انتشل فلسطينيون عددًا من جثامين الشهداء من الطرقات والأراضي الزراعية بعد تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من المناطق الغربية لمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، إثر عملية مفاجئة نفذتها الليلة الماضية.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارة مدنية أثناء مرورها في شارع أبو حسني وسط مدينة دير البلح.
من جانبها، ذكرت مصادر طبية، بأن القصف أسفر عن 6 شهداء 5 منهم كانوا في السيارة وآخر من المارة، إضافة لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المارة بموقع القصف.
ويذكر أن المدفعية الإسرائيلية، تقصف منذ فجر الأربعاء، المناطق الشرقية لمدينة دير البلح.
وتراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة المواصي والميناء الجديد شمال غربي خان يونس، تحت غطاء ناري كثيف، بعد عملية توغل نفذها الليلة الماضية بشكل مفاجئ ودامت 10 ساعات، بحسب مراسل الأناضول.
وخلف التوغل الإسرائيلي دمارا كبيرا في محيط ميناء القرارة شمال غربي خان يونس والطرقات والبنى التحتية والمنازل القريبة منه.
وأوضح أن النازحين عاشوا ليلة صعبة في منطقة غربي خان يونس، وهي المنطقة التي صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقا على أنها منقطة آمنة وطالب سكان محافظتي غزة والشمال والمحافظة الوسطى بالتوجه إليها.
وأفاد شهود عيان، بأن الفلسطينيين انتشلوا عددا من الشهداء برصاص جيش الاحتلال من الطرقات في غربي خان يونس بعد تراجع قوات الاحتلال، دون توفر إحصائية دقيقة بأعدادهم.
وفي وقت متأخر الليلة الماضية؛ تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى محيط أحد الشاليهات السياحية غربي خان يونس، تلاه توغل للآليات والدبابات إلى المنطقة وسط إطلاق نار كثيف.
ووصلت الآليات والدبابات المتوغلة إلى ميناء خان يونس، فيما شهدت المنطقة معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة.
ويشن جيش الاحتلال منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته في المناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن سلطات الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء”، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.