تطورات الضفة الغربية.. مواجهات وسط رام الله تزامناً مع إصابات واعتقالات خلال اقتحامات واسعة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ حملات مداهمة واعتقال في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة ضمن عملية شبه يومية، تكثفت منذ اندلاع الحرب على غزة. وتتخلل تلك الحملات مواجهات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين، في مناطق مختلفة من مدن الضفة وبلداتها.
وفجر اليوم الخميس (15 شباط 2024)، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ودهمت منشآت واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، واقتحمت أيضاً بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، ومدينة قلقيلية شماليّ الضفة الغربية، ومدينة نابلس ومخيم العين.
وفي وقت لاحق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية إلى مدينة نابلس، حيث اقتحمت عدة آليات عسكرية المدينة من جهة بيت وزن غرباً.
ويوم أمس اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية تجاه الشبان، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة 10 آخرين بالرصاص الحيّ في أطرافهم السفلية والعلوية، إلى جانب إصابة العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 8 فلسطينيين بينهم امرأة وأسير محرر في الضفة الغربية، ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية. كذلك منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى الفلسطينيين من الدخول، ما سبّب انخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.
إلى ذلك، نفذ جيش الاحتلال اقتحامات في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وقلقيلية وطوباس وطولكرم ونابلس (شمال)، وبلدات بمحافظات الخليل (جنوب)، وشنّ عمليات دهم لعدد من المنازل. واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة في عدة مواقع، فيما سمعت أصوات تفجيرات بين الحين والآخر.