الجرحى والمرضى في مجمع ناصر الطبي يواجهون خطر الموت الوشيك بعد اقتحامه من جيش الاحتلال
يواجه المصابون والمرضى في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، أوضاعًا مأساوية صعبة، بعد اقتحام جيش الاحتلال للمجمع واستهدافه بالقصف العنيف.
وبات وضع المصابين والمرضى خطيرًا جدًا، في ظل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع الكهرباء، في صورة تشبه ما واجهه مشفى الشفاء قبل أكثر من شهرين.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي اقتحم المجمع، وحوّله إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، إن الاحتلال استهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين، ويقوم بتجريف المقابر الجماعية داخل مجمع ناصر الطبي.
وبسبب القصف، استُشهد مواطن، وأصيب عدد من المرضى في قسم العظام، كما تضررت الكثير من الأقسام الأخرى جراء إطلاق النار العشوائي.
ويخضع المجمع لحصار منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعدما وسّعت قوات الاحتلال من الهجوم البري على مدينة خان يونس.
وحال الحصار دون تمكن الطواقم الطبية من الحركة وتقديم العلاج للمرضى.
ويتواجد في المجمع الطبي الأكبر في جنوب القطاع، 300 كادر صحي، و450 مريضاً وجريحاً، وأكثر من 10 آلاف نازح.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال أجبر ما تبقى من النزاحين وعائلات الطواقم الطبية على النزوح القسري من المجمع تحت القصف والتهديد.
وأوضح أن الاحتلال طلب من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى بما فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم ومن بينهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي.
وقد حذرت وزيرة الصحة مي الكيلة، من كارثة إنسانية وشيكة، جراء إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، حيث كانوا قد نزحوا إليه قسراً.
وقالت الكيلة، إن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، بحق أبناء شعبنا في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وأضافت الكيلة، أن النازحين لجأوا إلى مجمع ناصر الطبي هرباً من عدوان الاحتلال الوحشي، إذ لا مكان آمنا في القطاع، وأن القانون الدولي الإنساني يكفل حق كل إنسان مستأمن في المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف.