مذبحة غزة في يومها الـ131.. إخلاء مجمع ناصر الطبي في خان يونس قسرًا
تتواصل الحرب على قطاع غزة لليوم الـ131، مع تواصل الغارات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، وتصاعد التحذيرات من مخاطر الهجوم على مدينة رفح المكتظة التي نزح إليها الأهالي من شمال القطاع ووسطه، باعتبارها "مناطق آمنة"، كما قال جيش الاحتلال في بداية الحرب.
ووسط ترقب لإعلان التوصل إلى اتفاق قد يوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، جاءت أنباء متضاربة عن نتائج اجتماع القاهرة الذي عقد أمس الثلاثاء (13/2/2024) بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام مصرية، نقلًا عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى" إن "أجواء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن غزة، كانت إيجابية"، وإن المشاورات ستستمر لثلاثة أيام، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب،.
وبشأن الهجوم الذي تهدد "إسرائيل" بشنّه على مدينة رفح، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايرك، إن "إسرائيل" لم تتواصل مع المكتب بشأن خطة لإخلاء منطقة رفح في قطاع غزة، سواء بشكل منفرد أو مشترك، مضيفاً أن "المكتب لن يشترك في أي إجلاء قسري، حتى إذا تواصلت معه إسرائيل بهذا الشأن".
من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن أمله في أن تنجح المحادثات الجارية حاليا لإطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى تهدئة قبل شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على رفح، ستكون له "عواقب مدمرة".
كذلك قدمت حكومة جنوب أفريقيا طلباً إلى محكمة العدل الدولية، للنظر في ما إذا كان قرار "إسرائيل" توسيع عملياتها العسكرية في رفح يتطلب استخدام المحكمة سلطتها لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال حصار مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي يعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والدوائية، مع استهداف قناصته بالرصاص للنازحين داخل المستشفى، في وقت أبلغت فيه قوات الاحتلال إدارة المجمع بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
وفي ما يبدو أنه محاولة للضغط النفسي على المقاومة، عرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، فيديو زعم أنه لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وأفراد من أسرته في أحد الأنفاق.