اقتحامات واعتقالات وهجمات للمستوطنين الصهاينة في عدة بلدات من الضفة والقدس
مع دخول الحرب على غزة يومها الـ118، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في خطوة باتت شبه يومية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تزامناً مع تصعيد إسرائيل عملياتها في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، التي كان آخرها تسلّل قوة إسرائيلية إلى مستشفى ابن سينا في المدينة واغتيال 3 شبان زعم جيش الاحتلال أنهم كانوا يخططون لعملية في وقت قريب.
وفي آخر إحصائياته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن "حصيلة حالات الاعتقال في جنين ومخيمها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغت أكثر من 1000 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقاً، وتشمل كلّ الفئات، منها النساء والأطفال".
وفي القدس المحتلة، يواصل المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال تزامناً مع منع دخول الفلسطينيين إلى المسجد، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، تشنّ قوات الاحتلال حملات اعتقالات يومية، وصلت حصيلتها إلى 6 آلاف و390 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا رهائنَ، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
الاحتلال والمستوطنون يهدمون منزلا وخيمة في الخليل
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا في بلدة ترقوميا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وهدم المستوطنون خيمة في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن شادي طميزة في بلدة ترقوميا، حيث أن المنزل بمراحله الأخيرة من الإنشاء، فيما لم تخطره قوات الاحتلال من قبل بالهدم.
من جانب آخر، هدم مستوطنون، اليوم الأربعاء، خيمة، وحطموا أشجار زيتون، وأعطبوا خزانات مياه في مسافر يطا جنوب الخليل.
في شأن اخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بالتزامن مع مواصلة منع شرطة الاحتلال الفلسطينيين من الدخول للمسجد، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء (31/1/2024)، 28 مواطنًا من الضفة الغربية، بينهم سيدتان اعتقلتا كرهائن.
وقالت الهيئة والنادي، إن حملة الاعتقالات تركزت في محافظات نابلس، ورام الله، وقلقيلية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم، وجنين، والقدس.
ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، واستخدمت أحد المواطنين كدرع بشري في مخيم قلنديا، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مجموعة من المواطنين كرهائن.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت إلى نحو 6420 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، علما بان الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا.
وتاتي حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في قطاع غزة، والتي استهدفت كافة الفئات.