مجلس الأمن الدولي يعبر عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الخطير في غزة
أبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، امس الثلاثاء (30/1/2024)، قلقه بشأن "الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع" في قطاع غزة، وحث جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة، سيغريد كاغ.
وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضوًا بعد أن رفعت كاغ تقريرًا إلى المجلس خلف أبواب مغلقة للمرة الأولى منذ تعيينها قبل نحو شهر.
وقالت المنسقة الأممية أمس إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل مكان" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي زعمت "إسرائيل" أن عددًا من موظفيها ضالعون في هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة.
وعلّقت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويلها للوكالة، وجاءت تصريحات المسؤولة الكبيرة مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقاء الدول المانحة.
وقالت سيغريد كاغ التي عُينت أخيرًا "لا يمكن أي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة".
وتخضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة للرقابة من جانب "إسرائيل" التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن رؤساء وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك اليوم الأربعاء أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سيكون له عواقب كارثية على غزة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن سحب التمويل من "الأونروا" أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".
وقد استهدفت "إسرائيل" وكالة الأونروا منذ وقت طويل في محاولة للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين.