"إعلان عالمي" في جنيف.. دعوات إلى يقظة إنسانية لمواجهة مجازر غزة
مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 116، وارتكابه أفظع المجازر، ضج العالم بأكمله مندداً بهذه الجرائم، ولم تتوقف الإعلانات العالمية المطالبة بوقف تلك الفظائع، حيث صدح مؤخراً صوت قادم من جنيف بإعلان عالمي وقعت عليه شخصيات من أنحاء العالم، أكدت أن ما يحدث في "يمثل تحدياً أخلاقياً للعالم أجمع".
وينظر إلى هذا الإعلان بمشاركة أبرز الشخصيات الدولية على أنه يأتي لتعزيز "جاهزية العالم المبدئية والأخلاقية للامتثال للمواثيق الإنسانية والدولية، والتصدِّي لحملات الإبادة والتطهير العرقي وسلب حقوق الشعوب وحريّاتها".
صوت من جنيف
في الـ29 من كانون الثاني/يناير 2024، أعلن "الإعلان العالمي" بمشاركة شخصيات بارزة، من مفكرين ومثقفين وقيادات دينية وشخصيات عامة وأدباء وفنانين، أكدوا خلاله أنهم يواكبون "بأسى وغضب، فظائع رهيبة تستهدف أكثر من مليوني إنسان من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء"، واعتبروا ما يحدث "تحدياً أخلاقياً للعالم أجمع يستدعي يقظة إنسانية عاجلة ومراجعة مبدئية صارمة".
هذه الشخصيات الموقعة على الإعلان الصادر بثماني لغات أكدت أيضاً "رفض غض النظر عن الجرائم الشنيعة ضدّ الإنسانية الجارية ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي تتخذ طابع الإبادة والتطهير العرقي، ونستنكر بأقصى العبارات ما يحظى به ذلك من دعم عسكري وسياسي ودعائي متواصل من جانب قوى دولية".
وضمت قائمة أوائل الموقعين أكثر من 100 شخصية من أنحاء العالم، من بينهم قادة دول وحكومات، ووزراء سابقون، وحائزو جوائز دولية بارزة، وعلماء مسلمون، وقادة كنائس، ومفكرون وكتاب وأدباء وفنّانون من بلدان عدة".
وبيّن الإعلان أن هذه التطورات "كشفت أن عالمنا يعاني اختلالات جسيمة، وأزمة أخلاقية مُتفاقمة، ومعضلة قيمية مُستعصية، وممارسات دعائية مضلِّلة"، محذرة من "العواقب التي يجرّها تغييب المواثيق والشرائع وإسقاط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني؛ على السلم العالمي ومصالح الشعوب".