أعلن برنامج الاغذية العالمي أن غزة “مهددة بمجاعة وشيكة” حيث يصعب نقل المساعدات الغذائية إلى القطاع بسبب المعارك والعقبات التي تضعها السلطات الإسرائيلية.
وفي كانون الأول/ديسمبر كشفت وكالة الأمم المتحدة عن الوضع الكارثي لنحو 2,2 مليون شخص يعيشون في غزة باتوا عند مستوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أو ما هو أسوأ من ذلك.
وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط خلال مؤتمر دوري للأمم المتحدة في جنيف “كل يوم يمر نتجه بالطبع نحو وضع أكثر كارثية”.
وأشارت إلى “تهديد وشيك بالمجاعة” خلال مؤتمر عبر الفيديو من القاهرة، مضيفة أن “خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائمًا”.
وأكدت عطيفة أن “أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويتزايد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من توفير المساعدات الغذائية الحيوية للمحتاجين”.
وذكّرت بأنّ غزّة تعدّ “أكبر تجمّع في العالم لظروف مشابهة للمجاعة”.
شعور باليأس
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على حماس في قطاع غزة وقصفته بلا هوادة وشنت هجومًا بريًا، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25490 شخصًا في غزة بينهم 70% من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وبحسب عطيفة رفضت السلطات الإسرائيلية حوالي 70% من طلبات نقل المواد الغذائية إلى شمال غزة.
وقد تم تسليم آخر شحنتين محملتين بـ 200 طن من المواد الغذائية لـ15 الف شخص منتصف كانون الثاني/يناير.
وقالت المتحدثة “انه في الواقع عدد صغير جدًا”.
واضافت “لهذا السبب يزداد شعور السكان باليأس” لانهم لا يعرفون متى وكيف ستتمكن الشاحنات من العودة إلى القطاع.
قيود منهجية
من جهته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أنّه خلال الأسبوعين الأولين من كانون الثاني/يناير، سمحت السلطات الإسرائيلية بسبع بعثات فقط من أصل 29 بعثة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة.
وفي هذا الإطار، ندّدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بـ”قيود منهجية”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه منذ مطلع كانون الثاني/يناير دخلت أكثر من 730 شاحنة تحمل أكثر من 13 ألف طن من المواد الغذائية الى غزة.
ولدى البرنامج 21 ألف طن إضافية من الغذاء، ما يكفي لإطعام سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة لمدة شهر. وهذه الكميّة إمّا مخزّنة في مصر، أو في طريقها إلى غزة، أو هي موجودة في شاحنات على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني.
بدوره، أشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إلى أنّ “الناس الذين يبحثون بشدّة عن الغذاء” أخّروا مراراً مهمة جديدة لتوصيل الوقود إلى المستشفيات.
وأوضح أنّ الفريق الموجود في المكان اضطُرّ إلى أن يثبت لهم أنّه “لم يكن هناك شيء للأكل” ضمن هذه المهمة.